الصين تحذر من شرائح "إنفيديا" وتحاول تقديم البديل فما القصة؟
الصين تحذر من شرائح "إنفيديا" وتسعى لتقديم بدائل محلية: ما القصة؟
في عالم سريع التطور، تشهد صناعة الذكاء الاصطناعي سباقًا محمومًا للتفوق. تلعب "إنفيديا" دورًا محوريًا في هذا السباق بفضل شرائحها المتطورة التي تُمكن من تشغيل تقنيات الذكاء الاصطناعي بكفاءة عالية. ولكن، في خطوة مفاجئة، أصدرت الحكومة الصينية تحذيرات واضحة للشركات الصينية، حاثّةً إياها على الاعتماد على شرائح محلية الصنع بدلاً من شرائح "إنفيديا"، رغم أن هذه التوجيهات لم تصل إلى مستوى قانوني، فإنها تُشير إلى توجه واضح.
لماذا تحذّر الصين من "إنفيديا"؟
تُعتبر "إنفيديا" رائدة في مجال شرائح الذكاء الاصطناعي، وتتعامل معها جميع الشركات العالمية، بما في ذلك الشركات الأمريكية والصينية. ومع استمرار التوتر الاقتصادي بين الصين وأمريكا، والتخوفات من فرض المزيد من العقوبات على الشركات الصينية التي تتعامل مع "إنفيديا"، تسعى الحكومة الصينية لحماية شركاتها من المخاطر المحتملة.
الضغط على "إنفيديا": خسائر فادحة
نتيجةً للقرارات الأمريكية، تُجبر "إنفيديا" على بيع شرائحها القديمة فقط إلى الشركات الصينية، وهو ما يضعف قدرة الصين على المنافسة في مجال الذكاء الاصطناعي. وقد أدت هذه التوجيهات إلى خسارة "إنفيديا" 3.9% من قيمة أسهمها، مشيرةً إلى أهمية السوق الصيني للشركة.
جهود لتقديم بدائل محلية
تستثمر الصين أكثر من 47 مليار دولار في صناعة الشرائح المحلية، وتُركز على تطوير تقنيات تصنيع الشرائح العتيقة. وتُعتبر هذه الخطوة حيوية لضمان استقلالية الصين في مجال التكنولوجيا، مع التركيز على مجالات مثل السيارات الكهربائية والطاقة النظيفة.
هل تستطيع الشرائح الصينية المنافسة؟
رغم تأخر تقنيات الشرائح الصينية عن نظيراتها الغربية، إلا أن تقدم "هواوي" في مجال تصنيع الشرائح يُظهر قدرتها على اللحاق بالركب. لكن السؤال الرئيسي هو: هل تستطيع الشرائح الصينية تشغيل تقنيات الذكاء الاصطناعي بكفاءة؟
مستقبل تقنيات الشرائح في الصين
يتوقف نجاح جهود الصين في تطوير صناعة الشرائح على قدرتها على إغلاق الفجوة التكنولوجية مع الدول المتقدمة. وإن كانت الشرائح الصينية لا تُمكنها من تشغيل تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة حاليًا، فإن استمرارها في الاستثمار في مجال الشرائح قد يُمكنها من اللحاق بالركب في المستقبل.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً