الصين ترسل معدات جديدة تجعل محطة تيانجونج الفضائية أكبر وأفضل

توسيع محطة الفضاء الصينية تيانجونج: المزيد من الوحدات والقدرات

تستمر الصين في توسيع نطاق قدرات محطة الفضاء المدارية "تيانجونج"، والتي أصبحت تعمل بشكل كامل منذ ما يقرب من عامين. وتتمثل خطة التوسع في إضافة وحدات ومركبات فضائية جديدة لزيادة قدراتها وإمكاناتها العلمية.

من "تي" إلى "الصليب": تكوين جديد لمحطة تيانجونج

تتكون محطة تيانجونج حاليًا من ثلاث وحدات، مما يعطيها شكل حرف "تي". وقد أكد رئيس لجنة العلوم والتكنولوجيا في أكاديمية الصين لتكنولوجيا الفضاء (CAST)، لي مينج، أن الصين تعمل على توسيع المحطة لتصبح على شكل "الصليب" أو "تي مزدوج" في المستقبل. وسيؤدي هذا التوسع إلى إتاحة مساحة أكبر لتثبيت رفوف التجارب العلمية، مما يسمح بإجراء مزيد من التجارب العلمية على متن المحطة.

مركبة فضائية متعددة الاستخدامات: ميزة جديدة لتوسيع القدرات

وتخطط الصين لتطوير مركبة فضائية متعددة الاستخدامات تسمى "منجزهو"، والتي ستأتي في نسختين: واحدة ستستخدم لنقل طاقم إلى القمر، والأخرى لنقل رواد فضاء إلى محطة تيانجونج. وستكون هذه المركبة الفضائية قابلة لإعادة الاستخدام جزئيًا، مما سيقلل من التكاليف ويزيد من كفاءة رحلات الفضاء.

الصاروخ "لونج مارش 10": نقل الرواد إلى القمر وتوسيع نطاق العمل

وسيتم استخدام صاروخ "لونج مارش 10" لنقل المركبة الفضائية "منجزهو" إلى مدار الأرض المنخفض، كما ستكون له نسخة أخرى لنقلها إلى القمر. وتعتبر هذه المركبة والصاروخ جزءًا لا يتجزأ من خطة الصين لإرسال رواد فضاء إلى القمر بحلول عام 2030.

رحلات شنتشو المستمرة: نقل رواد فضاء إلى محطة تيانجونج

تستمر الصين في إرسال رواد فضاء إلى محطة تيانجونج باستخدام مركبة الفضاء "شنتشو". ومن المقرر أن تنطلق مهمة شنتشو التالية إلى تيانجونج في 30 أكتوبر. وستعمل هذه الرحلات على ضمان تواجد مستمر للطاقم على متن المحطة، مما يسمح بإجراء المزيد من الأبحاث والتجارب.

أهمية التوسع: تطور كبير في علم الفلك

إن التوسع في قدرات محطة الفضاء تيانجونج يمثل خطوة هامة في مسيرة التقدم في علم الفلك. وستتيح هذه الخطوة للباحثين من جميع أنحاء العالم فرصة لدراسة الفضاء بشكل أعمق، واكتشاف أسرار الكون، ودفع حدود المعرفة العلمية إلى الأمام.