الصين في الخلفية.. أستراليا تعد لشراء صواريخ أميركية بـ4.7 مليار دولار

أستراليا تُعزز قوتها البحرية بشراء صواريخ أمريكية بقيمة 4.7 مليار دولار

تعتزم أستراليا تعزيز قواتها البحرية من خلال شراء صواريخ "حديثة" من الولايات المتحدة بقيمة 4.7 مليار دولار، كجزء من استراتيجيتها الدفاعية المُحدثة، حسبما أفادت صحيفة "فاينانشيال تايمز". وتُشير التطورات إلى توتر متزايد في المنطقة مع بروز الصين كقوة عسكرية هامة.

استراتيجية دفاعية معززة

أكد وزير الصناعات الدفاعية الأسترالي بات كونروي خلال زيارة إلى واشنطن على أهمية هذه الخطوة في ضوء التحديات الاستراتيجية المتزايدة في المنطقة. وصرح عبر "إكس" بأن هذه الصفقة "تُمثل خطوة ثورية لتعزيز القدرات الدفاعية الأسترالية، وذلك من خلال الحصول على صواريخ بعيدة المدى من الولايات المتحدة." وأضاف: "تُساهم هذه الصفقة في تحقيق وعدنا بتوفير قوات بحرية أكثر قوة، وهي دليل إضافي على التزامنا بحماية الأستراليين."

صواريخ متطورة

تشمل الصفقة صواريخ "SM2 IIIC" و "SM6" من صنع شركة "رايثيون". وتُعد هذه الصواريخ جزءًا من استراتيجية أوسع لتحديث القوات البحرية الأسترالية لجعلها قادرة على مواجهة التهديدات العسكرية في المنطقة. وتأتي هذه الخطوة في أعقاب توقيع تحالف "أوكوس" بين أستراليا والولايات المتحدة وبريطانيا عام 2021، وهو تحالف يهدف إلى تحديث القوات البحرية الأسترالية لمواجهة التحديات العسكرية الصينية.

غواصات نووية: استثمار ضخم

أعلنت أستراليا أيضاً عن خطة ضخمة لتوسيع حوض بناء السفن في غرب البلاد، ليصبح مركز الصيانة لأسطولها من الغواصات التي تعمل بالطاقة النووية. ستُخصص 127 مليون دولار أسترالي (85 مليون دولار أمريكي) على مدى 3 سنوات لتحسين المرافق في حوض بناء السفن في هندرسون بالقرب من بيرث. وتُقدر قيمة الاستثمار الكلي بمليارات الدولارات على مدى 20 عامًا، وسيُساهم في خلق حوالي 10 آلاف وظيفة محلية.

التزام بتقاسم تكنولوجيا الدفاع النووي

يُعد اتفاق "أوكوس" أول تجربة لتقاسم تكنولوجيا الدفاع النووي من قبل الولايات المتحدة منذ أن فعلت ذلك مع بريطانيا في خمسينيات القرن العشرين، على الرغم من أن الغواصات لن تكون مسلحة نووياً. وتُشير هذه الخطوات إلى عزم أستراليا على تعزيز قدراتها الدفاعية ومواجهة التحديات الاستراتيجية في المنطقة، مع التركيز بشكل واضح على الصين كقوة عسكرية هامة.