العثماني: الكثير من الحالمين بالديمقراطية انتهوا إلى هزائم في المنطقة العربية

العثماني: تحقيق الحلم الديمقراطي في المنطقة العربية يتطلب منهجية

أكد سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة السابق والأمين العام لحزب العدالة والتنمية السابق، على أهمية الحلم الديمقراطي في الدول العربية، مشيرا إلى ضرورة التمسك به.

تحديات تحقيق الديمقراطية في المنطقة العربية

يرى العثماني أن “منهجية تحقيق هذا الحلم ومنهجية الوصول إلى هذه الأهداف أهم” من مجرد التمني.

وتابع قائلا: “الكثير من الحالمين انتهوا إلى هزائم، نتيجة أنهم لم يسلكوا الطريق السليم”.

وشدد العثماني على ضرورة الابتعاد عن الذاتية الطائفية أو الحزبية أو المذهبية والتعاون مع جميع الأطراف لتحقيق الحلم المشترك.

وأوضح أن “لا يمكن النهوض في مواجهة العدوان الخارجي إلا بوجود عيش مشترك”.

التحديات الداخلية في المنطقة العربية

وأكد العثماني على أهمية التكيف مع الواقع في كل بلد، حيث لا توجد حلول عالمية تصلح للجميع، مؤكدا أن “كل واقع يجب أن يبدع حلوله الخاصة به”.

وأشار إلى أن الشعوب العربية “ليست ضد الديمقراطية، وإنما في بعض السياقات غير مستعدة لأداء كلفة الانتقال إلى الديمقراطية”.

المشروع الديمقراطي العربي وضرورة الحذر من المغامرة

يرى العثماني أن الانتقال إلى الديمقراطية “فيها نضال وتضحيات، وليس الجميع مستعد بنفس المستوى للتضحيات”.

وحذر من “المغامرة” نحو المجهول، داعيا إلى “الحذر من التغاضي عن قدرة الشعوب وقدرة المؤسسات، وإلى عدم فرض خطوات سريعة قد تؤدي إلى نكسة”.

وختم العثماني بالقول: “في كثير من الأحيان، نغامر وننتكس؛ لأن المغامرة لم تكن محسوبة”.