العراق في طريقه لبناء "مخيمات" للنازحين اللبنانيين - عاجل
العراق يستقبل النازحين اللبنانيين: من الضيافة إلى احتمالية بناء المخيمات
تزايد أعداد اللبنانيين الوافدين إلى العراق، وتساؤلات حول مستقبل إقامتهم
شهد العراق في الآونة الأخيرة تدفقًا متزايدًا للنازحين اللبنانيين الذين فروا من الأوضاع الأمنية المتردية في بلدهم. وقد وصل عددهم إلى أكثر من 16 ألف شخص، وفقًا لمفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة. ورغم التزام الحكومة العراقية بتقديم الضيافة للوافدين اللبنانيين، إلا أن المخاوف تزداد بشأن قدرة العراق على استيعاب هذا العدد الكبير، خاصة مع تزايد احتمالية استمرار الأزمة اللبنانية.
الحكومة العراقية: عدم وجود خطط لبناء مخيمات حاليًا
أكدت لجنة الهجرة والمهجرين البرلمانية عدم وجود خطط حالية لبناء مخيمات خاصة للنازحين اللبنانيين في العراق. وأوضحت أن النازحين حاليًا يسكنون في بعض الحسينيات والفنادق، مع توفير الاحتياجات كافة لهم. ولكنها أشارت إلى أن العراق قد يضطر لبناء مخيمات لهم في حال طال أمد الأزمة وزاد عدد النازحين. وستتحمل المنظمات الدولية والأمم المتحدة التكاليف المالية لهذا الأمر، إضافة إلى الحكومة العراقية.
مفوضية شؤون اللاجئين: متابعة أوضاع النازحين وتوفير الدعم
تقوم مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة بمتابعة أوضاع النازحين اللبنانيين الوافدين إلى العراق وتوفير الدعم لهم. ووفقًا لتقرير صادر عن المفوضية، فإن 43% من الوافدين اللبنانيين الجدد تم استضافتهم في النجف وكربلاء، بينما يتوزع الباقون في مختلف المحافظات في وسط وجنوب العراق. وتشير إحصاءات المفوضية إلى أن 62% من الوافدين اللبنانيين هم من النساء والأطفال، ونحو 50% من العائلات الوافدة، تتولى مسؤوليتها نساء.
رئيس الوزراء العراقي: تسمية الوافدين اللبنانيين بـ "ضيوف العراق"
أصدر رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أوامره بتسمية المواطنين اللبنانيين الآتين إلى العراق بـ "ضيوف العراق"، وليس "نازحين". كما أكدت الحكومة العراقية التزامها بتقديم الدعم الإنساني والإسكان للبنانيين. وتستقبل وزارة التعليم التلاميذ والطلاب اللبنانيين في صفوفها حتى لا يضيع العام الدراسي عليهم.
مستقبل النازحين اللبنانيين في العراق: تسارعات متوقعة
مع استمرار الأزمة اللبنانية، يزداد احتمال تزايد أعداد النازحين اللبنانيين إلى العراق. وتتجه الأنظار نحو استراتيجية الحكومة العراقية في التعامل مع هذا الملف، وتحديات استضافة أعداد كبيرة من النازحين، وتوفير الاحتياجات الأساسية لهم. وتعد المخيمات حلًا محتملًا في حال استمرار الأزمة، ولكنه سيحمل معه مخاطر اجتماعية واقتصادية. فمن شأن إقامة المخيمات أن تؤدي إلى زيادة الضغط على الموارد العراقية، وتشكل خطرًا على تماسك المجتمع العراقي. وتبقى ضرورة التعاون بين الحكومة العراقية والمنظمات الدولية لضمان استقبال النازحين اللبنانيين وتوفير الدعم لهم من أولويات الملف، وذلك للحفاظ على كرامة النازحين، وتجنب حدوث مشاكل اجتماعية.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً