العلاقة بين الأمم المتحدة وإسرائيل في أدنى نقطة مع اقتراب تعطيل عمل «أونروا»
تدهور العلاقات بين الأمم المتحدة وإسرائيل: اقتراب تعطيل عمل "أونروا"
تُشير التطورات الأخيرة إلى تدهور كبير في العلاقات بين الأمم المتحدة وإسرائيل، حيث يُهدد مشروع قانون جديد في الكنيست بإيقاف عمل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ("أونروا") في الضفة الغربية وقطاع غزة.
اتهامات وتداعيات خطيرة
تُتهم إسرائيل "أونروا" منذ فترة طويلة بِـ"التواطؤ" مع حماس، وَتُعَد هذه الخطوة الأخيرة إشارة واضحة إلى تصاعد التوترات بين إسرائيل والأمم المتحدة، والتي قد تستغرق سنوات لإصلاحها.
ترى الصحيفة البريطانية "الغارديان" أن تصرف إسرائيل ضد "أونروا" يُمثل ازدراءً لأحد أهم حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، مما قد يُؤثر على العلاقات الدولية بشكلٍ كبير.
مشروع قانون مُثير للجدل
يهدف أحد مشاريع القوانين إلى حظر عمل "أونروا" داخل الأراضي الفلسطينية تحت السيادة الإسرائيلية، ويمنع الوكالة من إقامة أي تمثيل أو تقديم خدمات أو إجراء أي أنشطة داخل تلك الأراضي.
يُؤكد مركز "عدالة" القانوني، الذي يهتم بحقوق العرب في إسرائيل، أن هذا القانون يُخالف قرارات محكمة العدل الدولية التي تُلزم إسرائيل بالتعاون مع الأمم المتحدة في توصيل المساعدات الإنسانية.
موقف دولي غاضب
نال مشروع القانون استنكاراً واسع النطاق، بما في ذلك من سفراء 123 دولة عضو في الأمم المتحدة. وقد حذرت الولايات المتحدة من أن تطبيق مثل هذه القيود سيُؤدي إلى تدمير جهود الإغاثة الإنسانية في غزة وحرمان عشرات الآلاف من الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس من الخدمات التعليمية والاجتماعية الأساسية.
مصير غير مؤكد
رغم التنديد الدولي، يُعتقد أن الولايات المتحدة هي الوحيدة القادرة على إقناع إسرائيل بإعادة النظر في هذا المشروع.
ومع اقتراب التصويت على القانون، تُطرح تساؤلات جدية حول مصير "أونروا" ودورها في تقديم المساعدات لأكثر من 2.4 مليون شخص في غزة والضفة الغربية.
تاريخ من التوتر
تُشير "الغارديان" إلى أن العلاقات بين الأمم المتحدة وإسرائيل تشهد توترًا منذ زمن طويل، حيث تُتهم إسرائيل الأمم المتحدة بِـ"التحيز ضدها" بِـ"طريقة مستمرة".
وتُلقي "الغارديان" الضوء على محاولة إسرائيل استخدام "أونروا" كأداة لِـ"التخفيف من أعباء الاحتلال" في الماضي، ولكن بات واضحاً أن هذه العلاقة آخذة في التدهور بشكلٍ كبير.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً