العلاقة مع بريطانيا توتر زيارة الملك تشارلز لأستراليا
زيارة الملك تشارلز لأستراليا: توتر العلاقات مع بريطانيا وتصاعد النقاش حول الجمهورية
خلال زيارة الملك تشارلز الثالث إلى أستراليا، واجهت العائلة المالكة البريطانية مشاعر معادية للملكية واحتجاجات من السكان الأصليين. وقد أثار رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز، الذي يدعو إلى تحويل أستراليا إلى جمهورية، وزعيم المعارضة بيتر داتون، الذي يدعم بقاء الملك البريطاني ملكًا لأستراليا، الجدل حول مستقبل العلاقة الدستورية بين البلدين.
خلال حفل استقبال للملك والملكة كاميلا في البرلمان الأسترالي، لفت ألبانيز الانتباه إلى التغيرات المحتملة في مستقبل العلاقة بين أستراليا والتاج البريطاني، مؤكدًا على أن "لا شيء يبقى على حاله".
من جهته، أشار داتون في خطابه بشكل ساخر، ولكن بأسلوب جاد، إلى "الشرف" الذي يحظى به حضور العائلة المالكة، على الرغم من النقاش الدائر حول دور الملكية في أستراليا.
أكد الانقسام السياسي حول علاقة أستراليا الدستورية ببريطانيا من خلال رفض جميع رؤساء حكومات الولايات الست حضور حفل الاستقبال. وفضل رؤساء حكومات الولايات أن يكون رئيس الدولة مواطنًا أستراليًا، مشيرين إلى التزامات أكثر إلحاحًا في ذلك اليوم.
وعلى الرغم من هذه المواقف، اتفق مؤيدو الملكية على أن أفراد العائلة المالكة قد تعرضوا "للتجاهل" خلال الزيارة.
دلالات الزيارة: ِمَوضُوعُ الجمهورية في طليعة النقاش
أبرزت زيارة الملك تشارلز الثالث إلى أستراليا أهمية النقاش حول مستقبل العلاقة بين أستراليا وبريطانيا. حيث تركزت الأنظار على مسألة الجمهورية، التي ظلت موضوعًا خلافياً في السياسة الأسترالية.
يهدف ألبانيز إلى إقامة جمهورية أسترالية ذات رئيس دولة منتخب من الشعب الأسترالي، بينما يدعم داتون نظام الملكية الحالي، والذي يضع الملك البريطاني على رأس الدولة الأسترالية.
مستقبل العلاقة: دلالات سياسية وثقافية
إن انقسام الأراء حول الجمهورية يسلط الضوء على التحديات التي تواجهها أستراليا في تحديد هويتها الوطنية. فبعد مرور أكثر من قرن على استقلالها، لا تزال أستراليا تحافظ على بعض الصلات التاريخية والثقافية مع بريطانيا.
وتثير زيارة الملك تشارلز الثالث أسئلة مهمة حول العلاقة بين أستراليا والمملكة المتحدة في المستقبل. فهل ستستمر أستراليا في الاحتفاظ بصلاتها بالمملكة المتحدة، أم ستختار اتخاذ مسار مستقل بشكل كامل؟
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً