الفائز بـ«نوبل الاقتصاد»: لا تتركوا قادة شركات التكنولوجيا العملاقة يقرّرون المستقبل
لا تتركوا قادة شركات التكنولوجيا العملاقة يقررون المستقبل: تحذيرات من الحائز جائزة نوبل للاقتصاد
يرى الحائز جائزة نوبل في الاقتصاد، سايمون جونسون، أستاذ في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، أن إعطاء قادة شركات التكنولوجيا الكبرى سلطة واسعة لاتخاذ قرارات مصيرية بشأن المستقبل، سيكون على حساب المصلحة العامة.
مخاطر الذكاء الاصطناعي على الديمقراطية والعمل
يشدد جونسون على ضرورة أن يستفيد الأشخاص الأقل كفاءة من الذكاء الاصطناعي، معتبراً أن تحويل العمل إلى آلي يهدد النظام الديمقراطي والازدهار الاقتصادي. ويشير إلى أن هناك مخاطر حقيقية من استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل غير عادل، مما قد يؤدي إلى تفاقم عدم المساواة وتقليص فرص العمل.
خيبة أمل في الديمقراطية
يعلق جونسون على الشعور بالاستبعاد من النمو الذي يشعر به الكثير من سكان الدول الغربية، قائلاً إنه كان في فرنسا خلال الانتخابات الأخيرة ولاحظ أن السكان حتى في المناطق المزدهرة، يشعرون بخيبة أمل وإحباط من الديمقراطية. ويرى أن السبب الرئيسي لهذا الشعور هو عدم القدرة على تحقيق نتائج ملموسة في حياة الناس، مثل إيجاد وظائف ذات جودة عالية ورواتب أفضل.
تأثير شركات التكنولوجيا على المستقبل
يعتقد جونسون أن شركات التكنولوجيا الكبرى لا تعكس رؤية الشعب أو المجتمع، بل تعكس رؤيتهم الخاصة لتحقيق الثروة، وهذا يهدد مستقبلنا جميعاً. ويشير إلى أن الاعتماد على الإعلانات الرقمية، التي تتبعها شركات مثل ميتا وألفابت، ضار بالصحة النفسية للأفراد، خاصة للأطفال، ومروّع للديمقراطية، حيث يتم استغلال المشاعر البشرية لتحقيق الأرباح.
مخاطر الإعلانات الرقمية
يدعو جونسون إلى فرض ضرائب مرتفعة على الإعلانات الرقمية، مشيراً إلى ضرورة تحويل هذه الأموال إلى دعم الصحة النفسية للأطفال والكبار. ويرى أن تغيير نموذج الاعتماد على الإعلانات الرقمية من قبل شركات التكنولوجيا سيكون مفيدًا للجميع، وسيساعد على إعادة بناء أرضية مشتركة في المجتمع.
مُلخص
يشدد جونسون على ضرورة عدم منح قادة شركات التكنولوجيا الكبرى سلطة مطلقة لاتخاذ القرارات، ويُحذر من مخاطر الذكاء الاصطناعي على الديمقراطية والعمل. كما يسلط الضوء على ضرورة إعادة النظر في تأثير الإعلانات الرقمية على الصحة النفسية والديمقراطية، داعياً إلى فرض ضرائب مرتفعة على هذه الشركات لتمويل برامج الصحة النفسية.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً