الفراشات.. تحت مجهر «الماكرو»
عالم الفراشات تحت عدسة الماكرو
رحلة استكشافية في عالم الفراشات
تُلهمنا الطبيعة دائماً بجمالها وألوانها المتنوعة، ومن خلال عدسة الماكرو، تَتَكَشَّفُ أمامنا عالمٌ دقيقٌ وجميلٌ، حيث تُبرز هذه التقنية تفاصيلَ لا تُرى بالعين المجردة. تُسلط الفنانة الفوتوغرافية مريم آل علي الضوء على جمال الفراشات في البيئة المحلية من خلال تقنية الماكرو، مُظهرةً للعالم جمال هذه المخلوقات الدقيقة.
ماكرو: عالمٌ مليءٌ بالجمال والغموض
تقول مريم آل علي: "إنّ البحثَ في طياتِ هذه العوالم الدقيقة، وما تتمتَّع به من جمالٍ وألوانٍ زاهيةٍ وتفاصيلَ مذهلةٍ، دفعني إلى نقل هذا الجمالِ إلى العالمِ من خلالِ عدستي للتعرفِ على عوالمَ لا يمكنُ رؤيتها بالعينِ المجردة."
تُعتبر تقنية الماكرو عالمٌ ساحرٌ ومليءٌ بالتفاصيلِ الغامضةِ، والتي تتطلبُ من المصور تركيزاً وصبرًا. تُشرح مريم أنّ كلَّ صورةٍ هي بمثابةِ اكتشافٍ بحثيٍّ جديدٍ، تُصاحبهُ دهشةٌ ورغبةٌ مستمرةٌ في البحثِ.
التغلب على التحديات
تُواجه مريم آل علي تحدياتٍ عدةً أثناء التصويرِ، مثل حركةِ الفراشاتِ السريعةِ وصعوبةِ التركيزِ على التفاصيلِ الصغيرةِ. لتُغلّب هذه التحديات، تُستخدم معداتٌ مناسبةٌ، وتُختار الأوقاتُ المثاليةُ لالتقاطِ الصورةِ. تتطلبُ تقنيةُ تصويرِ الفراشاتِ مزيجًا من المعرفةِ الفنيةِ والتقنيةِ لتوثيقِ جمالِها من حيثِ مكوناتِ العيونِ والجناحِ والتمازجِ اللونيِّ الذي يجعلها لوحةً فنيةً بديعةً.
اكتشافات جديدة
وجدت مريم آل علي العديدَ من الكائناتِ الصغيرةِ التي لا تُلاحَظ من أول نظرةٍ في بيئتها المحليةِ، فالدقةُ وقوةُ الملاحظةِ من المهاراتِ التي اكتسبتها وزادت من موهبتها. تُحرص مريم أيضًا على زيارةِ الحدائقِ العامةِ لاكتشافِ فراشاتٍ جديدةٍ ومختلفةٍ.
فخرٌ بلقطاتِ فريدة
تُفخر مريم آل علي بالعديدِ من اللقطاتِ الخاصةِ بالفراشاتِ، وكذلك بلقطةِ الدبورِ الزمرديِّ الفريدِ من نوعهِ، والذي اكتُشف حديثًا في دولةِ الإمارات. نجحت مريم في تصويرِ هذا الدبورِ الذي ينتمي إلى فصيلةِ كبيرةٍ تضمّ أكثر من 3000 نوعٍ حول العالم.
مُستقبلٌ واعدٌ
تسعى مريم آل علي مستقبلًا إلى القيامِ برحلاتٍ استكشافيةٍ في البيئةِ المحليةِ ذاتِ التضاريسِ المتنوعةِ، رغبةً في تصويرِ المزيدِ من الفراشاتِ والعملِ على توثيقِ التنوعِ البيئيِّ في الدولةِ عبرَ تقنيةِ الماكرو، لدراسةِ هذه الأنواعِ والتعرفِ على سلوكِها، ونقلِ هذه العلومِ والمعارفِ للمهتمّينَ والباحثينَ في هذا المجال.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً