الفن في مواجهة التطرف.. صناع المسرح يتعرضون لهجوم من اليمين المتطرف في أوروبا
الفن في مواجهة التطرف: هجمة اليمين المتطرف على صناع المسرح في أوروبا
الخطر المتزايد للخطاب القومي والسيطرة على الفضاء الثقافي
يشهد عالم المسرح الأوروبي هجمة متزايدة من قبل الأيديولوجيين السياسيين اليمينيين المتطرفين، الذين يسعون إلى فرض سطوتهم على الفضاء الثقافي، وإقصاء صناع المسرح الذين لا يتبنون مواقفهم.
وفقاً لرئيسة اتفاقية المسرح الأوروبي، كلوديا بلشيور، يتم إبعاد الفنانين والمسرحيين الذين لا يتبنون مواقف الأحزاب اليمينية المتطرفة الصاعدة، وذلك في جميع أنحاء أوروبا. تأسست اتفاقية المسرح الأوروبي في عام 1988، وهي أكبر شبكة للمسارح الممولة من القطاع العام في أوروبا، وتضم 63 عضوًا في 31 دولة.
تقول بلشيور إن الاتفاقية لاحظت تحولاً سياسيًا ضد صناع المسرح في إيطاليا وبولندا وسلوفاكيا والنمسا وألمانيا.
أمثلة على هجمات اليمين المتطرف على المسرح:
- تم انتخاب حزب "البديل من أجل ألمانيا" في تونغريا هذا الأسبوع، مما يجعله قوة برلمانية رئيسية في ولاية ألمانية لأول مرة منذ النظام النازي.
- واجه الوفد الإيطالي هذا الأسبوع، كضيف شرف في معرض فرانكفورت للكتاب، انتقادات بسبب خنوعه للمصالح السياسية لرئيسة الوزراء اليمينية المتطرفة جورجيا ميلوني.
- فاز حزب الحرية اليميني المتطرف في النمسا (FPÖ) بأكبر نسبة من الأصوات في الانتخابات الوطنية، والذي تمّ تشكيله من قبل أعضاء سابقين في الحزب النازي في خمسينيات القرن الماضي.
تزايد قوة الأحزاب اليمينية المتطرفة:
يزداد نفوذ الأحزاب اليمينية المتطرفة في جميع أنحاء أوروبا بشكل ملحوظ، مما يشكل تهديدًا خطيرًا لديمقراطياتنا.
- يقترب التجمع الوطني من السلطة في فرنسا هذا الصيف.
- أصبح حزب الحرية أكبر حزب في مجلس النواب الهولندي في عام 2023.
مخاوف من السيطرة على الفضاء الثقافي:
تُعبّر بلشيور عن قلقها من تنامي الأحزاب اليمينية المتطرفة في أنحاء المشهد السياسي الأوروبي، وبالتالي فرض سيطرتها على الثقافة حتى تتماشى مع خطاباتها القومية. بدلاً من إغلاق المسارح كما فعل اليمينيون المتطرفون السابقون، يجري اليوم "إبعاد الناس بالقوة من أماكن عملهم ليحل محلهم آخرون لديهم أجندة دعائية ثقافية"، كما تؤكد بلشيور.
الخلاصة:
يشهد عالم المسرح هجمة متزايدة من قبل اليمين المتطرف الذي يسعى إلى فرض سطوته على الفضاء الثقافي. وتُعبّر بلشيور عن قلقها من تأثير هذه الأيديولوجيات المتطرفة على الديمقراطيات الأوروبية، محذرة من ضرورة التصدي لها وحماية حرية التعبير والإبداع الفني.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً