"القطري للصحافة" يرصد تحديات فن الرسوم المتحركة
تحديات فن الرسوم المتحركة في قطر
ناقشت الجلسة الخامسة من مقهى الصحافة التي ينظمها المركز القطري للصحافة، دور وتأثير وواقع ومستقبل فن الرسوم المتحركة. وتحدث خلال جلسة "تحديات فن الرسوم المتحركة" كل من الرسامين حسين حيدر، ويوسف الحمادي، وأدارتها الإعلامية أمل عبد الملك.
دعم المواهب الوطنية
حضر الجلسة السيد صادق محمد العماري المدير العام للمركز، وعدد من رسامي الكاريكاتير والمهتمين بالرسم وفن الرسوم المتحركة وصنّاع المحتوى والجمهور. وأكد السيد صادق العماري دعم المركز للمواهب الوطنية الشابة، خاصة وأنها تحتاج لكثير من الرعاية والدعم لمواصلة إبداعها. لافتاً إلى أن فن الرسوم المتحركة عاد ليفرض نفسه مجددًا في ساحة الإبداعات وما يحمله من رسائل تتجاوز مفهوم الترفيه إلى التوعية والتربية والتثقيف وتصحيح المفاهيم وغرس القيم الأصيلة والتعبير عن روح مجتمعاتنا الخليجية وثوابتها وأخلاقياتها.
دورات وورشة عمل
أعلن العماري عن تنظيم المركز دورات وورشًا لتعليم فن الرسوم المتحركة للمهتمين، لافتًا إلى دراسة وبحث آليات التعاون مع الرسامين لإطلاق تلك الورش قريبًا.
تجارب الرسامين
يوسف الحمادي
وتحدث الرسام يوسف الحمادي عن بداياته، قائلاً: إنها كانت بعمله كمصمم جرافيك في عام 2001، ليلفت نظره بعدها الصور التلفزيونية وحركتها، وكيفية تحويل الصورة الجامدة إلى متحركة أو أنيميشن. وبعد 2004 ظهرت برامج متطورة تساعد على تحريك الجرافيك ثم شيئًا فشيئًا حاول أن يطور من مهاراته ليصل إلى الاحترافية التي يحقق من ورائها دخلًا، وهنا ركز أكثر على "الموشن جرافيك" والتي تختلف عن الأنيميشن حيث تعتمد الأخيرة أكثر على شخصيات وتمثل إعطاء الروح للشخصيات. وأوضح أن الأنيميشن يتطلب عمل فريق كبير من المتخصصين يتميزون بالمهارة والحرفية، وأن عملية صنع الرسوم المتحركة تمرّ بثلاث مراحل رئيسيّة.
حسين حيدر
وبدوره، قال حسين حيدر: إن بداياته كانت منذ الصغر، وأنه كان شغوفًا بكل الرسوم المتحركة وبعد تخرجه في عام 2016 نظمت مؤسسة الدوحة للأفلام دورة في كتابة القصة قدمها أستاذ أمريكي من شركة تنتج رسومًا متحركة. وهنا طرحَ حسين عليه تساؤلًا لماذا لا يقدم قصصًا عن بيئتنا العربية ومجتمعاتنا التي لها خصوصيتها. وكان رد المدرب هو نقطة التحول عند حسين عندما أكد له أن الشركة الأمريكية تروج لثقافة بلدها ومجتمعها، ودعاه إلى إنتاج أفلام كرتونية تمثل البيئة والمجتمع القطري، وهو ما اعتبره حسين تحديًا شخصيًا بالنسبة له، وبدأ بالعمل على أعمال تمثل ثقافة وبيئة وقيم المجتمع القطري. وقال إن "الدوحة للأفلام" هي المؤسسة الوحيدة التي تقدم دورات تدريبية لتطوير الرسامين، واستفاد من دورتين من مدربين من كندا وأمريكا، أما تطوير المهارات في هذا المجال فيحتاج إلى ممارسة مستمرة.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً