القمة الخليجية ـ الأوروبية تؤكد الالتزام بتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين
القمة الخليجية - الأوروبية: تعزيز الشراكة الاستراتيجية من أجل السلام والازدهار
عقدت القمة الأولى بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية والاتحاد الأوروبي في بروكسل تحت شعار "الشراكة الاستراتيجية من أجل السلام والازدهار"، حيث أكدت الدول المشاركة على التزامها بتعزيز الشراكة بينهما على أساس الاحترام والثقة المتبادلين.
تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة
أكدت القمة على أهمية العمل المشترك لتعزيز الأمن وخفض التصعيد في المنطقة، لا سيما في ظل التوترات المتزايدة في الشرق الأوسط وأوروبا. وشددت على دعمها لجهود الوساطة في الأزمات، مثل الصراع في اليمن، ودعمها لعملية السلام في الشرق الأوسط.
دعم حل الدولتين
جددت القمة التأكيد على الالتزام الثابت بإعمال حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير من خلال الحل القائم على وجود دولتين، حيث تعيش إسرائيل وفلسطين جنبا إلى جنب في سلام داخل حدود آمنة ومعترف بها، وفقا لحدود عام 1967. وأدان البيان الختامي عنف المستوطنين المتطرفين المستمر في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وقرارات الحكومة الإسرائيلية بتوسيع المستوطنات.
تعاون اقتصادي وتجاري
أكد الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي على التزامهما بتطوير علاقة تجارية واستثمارية مزدهرة ومتوازنة تخدم الطرفين، من خلال أطر متعددة الأطراف وأطر إقليمية وثنائية. وأشار البيان إلى أهمية الشراكة التجارية والاستثمارية الاستراتيجية القائمة على المصالح المشتركة والطموحات المتبادلة، حيث يسعى الجانبان إلى الاستفادة من الفرص التي توفرها بيئة الأعمال المتطورة، والتحولات الرقمية والخضراء، والطاقة المستدامة، والارتباطية المتزايدة.
التعاون في مجال الطاقة ومكافحة تغير المناخ
أكد الجانبان التزامهما بتكثيف التعاون في مجال الطاقة، بما في ذلك كفاءة الطاقة والطاقات المتجددة، مشددين على أهمية الحوار بين الاتحاد الأوروبي ومنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك). كما شددا على ضرورة تضافر الجهود لإنشاء اقتصادات مستدامة ومتنوعة بما يتماشى مع اتفاقية باريس، والعمل على زيادة التعاون في مجال الطاقة المتجددة والهيدروجين وكفاءة الطاقة والكهرباء المتجددة.
تعزيز الربط والتواصل بين دول الخليج والاتحاد الأوروبي
أشار البيان الختامي إلى اتفاق الجانبين على ضرورة استكشاف التعاون في مجالات الاتصالات والتكنولوجيات المتقدمة والاقتصاد الرقمي والابتكار والفضاء. كما اتفقا على تعزيز التعاون لدعم الاستثمار والتجارة في التكنولوجيات النظيفة والخالية من الانبعاثات المنخفضة ومكوناتها، والعمل على تنويع سلاسل التوريد وتأمينها على الصعيد العالمي.
مواصلة العمل على الشراكة
اتفق الطرفان على مواصلة الحوار بينهما على أساس منتظم من خلال عقد قمة كل عامين، حيث ستعقد القمة المقبلة في المملكة العربية السعودية في عام 2026. وعقد الاجتماع الوزاري والمجلس المشترك التاسع والعشرين بدولة الكويت في عام 2025.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً