القمة الخليجية-الأوروبية.. ما أبرز نقاط الخلاف والتوافق؟
القمة الخليجية-الأوروبية: نقاط الخلاف والتوافق
التقت دول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي في بروكسل في أول قمة من نوعها، وتأتي هذه القمة وسطّ تحديات عالمية متزايدة، واقتصادية متشابكة. كان ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، من أبرز الحضور، مما أدى إلى تسليط الضوء على التوترات والاختلافات بين الجانبين.
نقاط الخلاف
- روسيا وأوكرانيا: أصرّ الاتحاد الأوروبي على تضمين عبارة تدين الغزو الروسي لأوكرانيا في البيان الختامي، بينما سعت دول الخليج لتجنّب الإشارة المباشرة إلى روسيا. وصل الطرفان إلى حل وسط باستخدام عبارات من قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، ولكن لا تزال هناك اختلافات في وجهات النظر حول حلّ النزاع.
- العقوبات على روسيا: سعى الاتحاد الأوروبي إلى إدخال عبارات تشدد على منع روسيا من التحايل على العقوبات، لكنّه تنازل في النهاية واكتفى بـ "تعزيز الحوار حول التدابير التقييدية وتنفيذها".
- إسرائيل: دعت دول الخليج إلى انتقاد إسرائيل بشكلٍ أقوى، خاصةً بشأن المستوطنات، لكنّ البيان الختامي لم يرقَ لمستوى آمالهم.
- إيران: سعت دول الخليج إلى تجنّب استخدام لغة نقدية قوية تجاه إيران، وركزت على الحاجة إلى خفض التصعيد الإقليمي، بينما عبرت عن أسفها للاستمرار في نشاطها النووي، ما يجعل العودة إلى الاتفاقات الدبلوماسية أكثر صعوبة.
نقاط التوافق
- التجارة: اتفق الجانبان على "المضي قدمًا" في المناقشات بشأن اتفاقية تجاريّة بينهما، والتي تُعتبر فكرة قديمة تعود لثلاثة عقود.
- التنقل: اتفقا على "العمل من أجل" تبسيط إجراءات دخول وسفر مواطني الطرفين بين دول التكتلين.
- الطاقة: أكد الجانبان على "تعزيز" التعاون في مجال الطاقة.
خلاصة
تُظهر قمة بروكسل وجود اختلافات واضحة بين دول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي، خاصّةً في السياسات الخارجية ، ولكن تُشير أيضًا إلى إمكانية التعاون في مجالات أخرى، مثل التجارة والطاقة ، بينما يبقى مستقبل العلاقة بين الطرفين مُرهونًا بقدرة كُلّ منهما على تجاوز التحديات الحالية والتوصل إلى حلول مشتركة للصراعات في المنطقة.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً