الكنيست الإسرائيلي يقرّ قانوناً يحظر عمل الأونروا، والمنظمة تصف القانون بـ"المشين"

قرار الكنيست الإسرائيلي بحظر عمل الأونروا: ردود فعل غاضبة وقلق دولي

أقرّ الكنيست الإسرائيلي قانونًا يمنع عمل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) في إسرائيل. هذا القرار قوبل بردود فعل غاضبة من قبل الأونروا والعديد من الدول العربية والدولية.

رفض الأونروا للقرار

وصفت الأونروا القرار بـ"المشين"، مشيرة إلى أنّه عمل مشين لدولة عضو في الأمم المتحدة تفكيك وكالة تابعة للأمم المتحدة، وخاصةً كونها أكبر جهة إغاثة في غزة. كما عبّرت الأونروا عن قلقها من تأثير هذا القرار على ملايين اللاجئين الفلسطينيين الذين تعتمدون على خدماتها.

ردود الفعل الدولية

أدانت الخارجية الأردنية القرار، معتبرةً إياه جزءًا من حملة إسرائيلية مستمرة لاغتيال الأونروا سياسياً. وأعربت الولايات المتحدة الأمريكية عن "قلق عميق" بشأن القانون، مؤكدةً على أهمية دور الأونروا في توزيع المساعدات الإنسانية في غزة.

كما علّقت دول غربية، منها الولايات المتحدة وكندا وأستراليا وإيطاليا وبريطانيا، تمويلها للأونروا بعد مزاعم بضلوع بعض موظفيها في هجمات على إسرائيل.

ماهية الأونروا

الأونروا هي وكالة تابعة للأمم المتحدة تم تأسيسها عام 1948 بعد النزاع العربي الإسرائيلي لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين. تعمل الأونروا على تقديم خدمات التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والبنية التحتية للاجئين الفلسطينيين في الأردن ولبنان وسورية والأراضي الفلسطينية المحتلة وقطاع غزة.

اللاجئ الفلسطيني

حددت الأونروا "اللاجئ الفلسطيني" بكونه شخصًا كانت فلسطين مكان إقامته الفعلية في الفترة الواقعة بين يونيو/حزيران 1946 ومايو/أيار 1948، وفقد ممتلكاته ومنزله بسبب النزاع عام 1948. وتستمر الأونروا بتقديم خدماتها لأربعة أجيال من اللاجئين الفلسطينيين.

أكبر المانحين

كانت الولايات المتحدة الأمريكية أكبر جهة مانحة للأونروا، لكنها قررت حجب 65 مليون دولار من تمويلها بعد قرار الرئيس ترامب بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل.

خدمات الأونروا

تقدم الأونروا خدماتها للاجئين الفلسطينيين من خلال مبادرات عديدة، بما في ذلك التعليم والرعاية الصحية ومبادرة "حياة صحية ومديدة" و"مستوى لائق من المعيشة"، بالإضافة إلى خدمات الاستجابة لحالات الطوارئ في مناطق النزاع.

دور الأونروا في المخيمات

لا تدير الأونروا المخيمات ولا تتحمل مسؤولية أمنها، لكنها مسؤولة عن إدارة برامجها داخل المخيمات وخارجها.