«الليل الطويل»... أسرار الحس الشعبي عند خيري شلبي
"الليل الطويل": أسرار الحس الشعبي عند خيري شلبي
حياة حافلة بالبؤس والجمال
كتاب "الليل الطويل - فقراء الريف المصري في أدب خيري شلبي" للباحث محمد صلاح غازي يسلط الضوء على سيرة الكاتب المصري المرموق، خيري شلبي. يقدم الكتاب تحليلاً دقيقاً لأعماله الأدبية، مستكشفاً تأثير تجاربه الحياتية المميزة على كتاباته. ويُبرز كيف تمكنت كتابات شلبي من نقل صورة صادقة عن واقع الفقر والتهميش الذي عاناه الريف المصري في تلك الحقبة الزمنية.
ولد خيري شلبي في 31 يناير 1938 بقرية "شباس عمير" بمركز "قلين" بمحافظة كفر الشيخ، وتوفي في 9 سبتمبر 2011. عاش طفولة صعبة في فقر مدقع، وكانت عائلته كبيرة، وكان الأب موظفًا فاشلاً، بينما كانت الأم تُعاني من ظروف صعبة.
تجارب مؤثرة في تشكيل أدب شلبي
خلال مراحل طفولته، شهد شلبي معاناة الفقر، مما أثر على أفكاره وعواطفه. كان شلبي ينتقل من عمل إلى آخر لسد احتياجاته. وعمل في جمع القطن وحصد الأرز والقمح، كما عمل في صناعة النجارة والحدادة والخياطة. كانت هذه التجارب صعبة، ولكنها كونت قوة ومشاعر عميقة في داخله.
ثقافة شعبية غنية
تعلم شلبي الكثير عن الثقافة الشعبية المصرية من خلال هذه التجارب. تعلم المواويل، أغاني العمل، والحكايات الشعبية. تعلم العزف على السلامية والناي والأرغول والربابة، و مارس الألعاب الجماعية. أصبح شلبي مثقفًا غنيًا بالثقافة الشعبية، وتمكن من دمج هذه الثقافة في كتاباته.
مخيلة أدبية غنية
أثر صراعه مع الفقر وتجاربه في حياة الفلاحين على خيري شلبي الذي كان يُجيد تحويل هذه التجارب إلى قصص وأعمال أدبية غنية. كانت رواياته مثل "الوتد"، "الأوباش"، "زهرة الخشخاش"، "وكالة عطية"، و"صالح هيصة" تعكس الواقع المعاش و الصراعات الإنسانية. كانت كتابه محفوفة بالتعاطف والحساسية للأفراد المهمشين.
خيري شلبي: كاتبٌ يُجسّد الحس الشعبي
أبرز كتاب "الليل الطويل" أهمية الحس الشعبي في أدب خيري شلبي. كان شلبى يُجسّد حياة الفقراء و المهمشين بصدق وحساسية. أصبح واحداً من أهم كتاب الواقعية الاجتماعية في مصر في النصف الثاني من القرن العشرين. تُعتبر كتابه مُساهمة قيّمة في ثقافة الكتابة العربية.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً