الماء لديه ذاكرة... هل يمكنه إعادة تكوين الحمض النووي لدى البشر؟
ذاكرة الماء: هل يمكن أن يعيد تكوين الحمض النووي البشري؟
هل يستطيع الماء أن يتذكر؟ هذه فكرة مثيرة للجدل في الأوساط العلمية، حيث يعتقد بعض العلماء أن الماء يمكنه الاحتفاظ بخصائص المواد التي تذوب فيه حتى بعد إزالتها.
أصول فكرة ذاكرة الماء
نشأت فكرة ذاكرة الماء من خلال أبحاث عالم المناعة الفرنسي جاك بنفينست، الذي نشر ورقة بحثية عام 1988 زعم فيها أن الماء يمكن أن يحافظ على خصائص الجزيئات البيولوجية حتى بعد تخفيفها بشكل كبير.
تم دعم هذه الفكرة لاحقاً من قبل عالم الفيروسات الفرنسي لوك مونتانييه، الحائز على جائزة نوبل في علم وظائف الأعضاء أو الطب عام 2008.
تجربة مونتانييه: إعادة تكوين الحمض النووي
أجرى مونتانييه سلسلة من التجارب لتحديد ما إذا كانت إشارات كهرومغناطيسية محددة يمكن أن تنبعث من الحمض النووي، ويتم تسجيلها ونقلها عبر مسافات.
وفي تجربة مثيرة، تمكن مونتانييه من تسجيل إشارة كهرومغناطيسية من الحمض النووي في فرنسا، ثم تم نقل هذه الإشارة عبر البريد الإلكتروني إلى إيطاليا.
في إيطاليا، تم تحويل الإشارة الكهرومغناطيسية إلى إشارة جديدة تم استخدامها في محلول يحتوي على اللبنات الأساسية للحمض النووي.
كانت النتائج مذهلة: تمكّن محلول إشارة EMS المعاد بناؤه من تكوين حمض نووي جديد يُشابه الحمض النووي الأصلي في فرنسا بنسبة 98٪.
التأثير على الأبحاث المستقبلية
تؤثر نتائج مونتانييه بشكل كبير على الأبحاث المستقبلية، حيث تشير إلى إمكانية استخدام إشارات كهرومغناطيسية لتحديد مسببات الأمراض، وتطوير أدوية جديدة عن طريق نقل إشارات تلك الأدوية إلى جسم المريض.
وقد تؤدي هذه الاكتشافات إلى تطوير تقييمات تشخيصية جديدة وعلاجات أكثر أماناً وفعالية في المستقبل.
الجدل المحيط بذاكرة الماء
لم تكن فكرة ذاكرة الماء مقبولة بشكل عام في الأوساط العلمية، حيث واجهت انتقادات واسعة النطاق.
فقد فشل تحقيق متابعة أُجري من قبل محرر مجلة "نيتشر" في إعادة إنتاج نتائج بنفينست.
ومع ذلك، فإن بعض العلماء، مثل مونتانييه، واصلوا دراسة ذاكرة الماء، مما يدل على وجود إمكانيات هائلة لمزيد من الأبحاث في هذا المجال.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً