"المال أهم من أطفالنا".. موجة غضب في أوروبا ضد واتساب
تخفيض واتساب لسن المستخدمين يثير موجة غضب في أوروبا
تفجرت موجة غضب عارمة في أوروبا ضد شركة ميتا بسبب تخفيضها للحد الأدنى لسن مستخدمي واتساب من 16 إلى 13 عامًا في الاتحاد الأوروبي. بدأ تطبيق هذا التغيير منذ يومين، مما أثار حفيظة العديد من النشطاء الأوروبيين. إذ تعتبر حملة "طفولة حرة من الهواتف الذكية" هذه الخطوة بمثابة "انتهاك للمطالبات المتزايدة من شركات التكنولوجيا الكبرى لبذل المزيد من الجهد لحماية الأطفال". كما أشارت الحملة إلى أن "السماح رسميًا لأي شخص أكبر من 12 عامًا باستخدام واتساب (كان الحد الأدنى للسن 16 عامًا قبل اليوم) يبعث برسالة مفادها أن التطبيق آمن للأطفال. لكن العديد من الخبراء والمعلمين وأولياء الأمور يروون العكس تمامًا". وشددت الحملة على أن "المجتمع بشكل عام تعب من عمالقة التكنولوجيا الذين يضعون أرباح المساهمين فوق حماية وسلامة الصغار".
في المقابل، نفت واتساب تعريضها الصغار للخطر، مشيرة إلى أن "هذا التغيير في السن يتماشى مع الحد الأدنى المتبع في معظم البلدان حول العالم". ومع ذلك، أكد مارك بونتينغ، مدير استراتيجية السلامة عبر الإنترنت في Ofcom، أن "الهيئة التنظيمية لن تتردد في فرض غرامات على شركات التواصل الاجتماعي التي فشلت في اتباع توجيهاتها". وتعمل Ofcom حاليًا على صياغة قواعد لفرض السلامة على الإنترنت. وأضاف بونتينغ أنه "عند دخول هذه القواعد حيز التنفيذ العام المقبل، ستتم محاسبة الشركات التي لا تثبت اتخاذها خطوات بديلة وفعالة لحماية سلامة الأطفال".
وفي تطور ذي صلة، كشفت شركة ميتا، التي تملك أيضًا فيسبوك وإنستغرام، هذا الأسبوع عن مجموعة من ميزات الأمان المصممة لحماية المستخدمين، وخاصة الشباب، من "الابتزاز الجنسي" وإساءة استخدام الصور الحميمة. وأكدت أنها ستبدأ في اختبار مرشح يسمى Nudity Protection في الرسائل المباشرة على Instagram، والذي سيتم تشغيله افتراضيًا للمستخدمين الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا لإخفاء الصور العارية المرسلة إلى المستخدمين تلقائيًا.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً