ألمانيا ـ اعتقال ليبي "خطط لشن هجوم مسلح" على سفارة إسرائيل

اعتقال ليبي خطط لشن هجوم مسلح على السفارة الإسرائيلية في برلين

أعلنت النيابة العامة الألمانية في مدينة كارلسروه الألمانية أن عمر أ، وهو ليبي تم اعتقاله للاشتباه في انتمائه لتنظيم "الدولة الإسلامية"، خطط لشن هجوم بأسلحة نارية على السفارة الإسرائيلية في برلين. وقال الادعاء العام إن عمر أ كان يخطط منذ أكتوبر 2024 على أبعد تقدير "لهجوم كبير بالأسلحة النارية على السفارة لإسرائيلية في برلين". وأضاف أنه ومن أجل التخطيط لتنفيذ الهجوم، تبادل الرجل المعلومات مع أحد أعضاء تنظيم "الدولة الإسلامية" في أحد تطبيقات الدردشة.

تفاصيل عملية الاعتقال

تم اعتقال عمر أ في 19 أكتوبر 2024، في بلدة بيرناو المجاورة لبرلين، بعد عملية كبيرة للشرطة الألمانية شملت قوات خاصة. تم تفتيش منزل الرجل الواقع في بيرناو، وتم استجواب شهود محتملين وتأمين أدلة في شقة أخرى في مدينة سانكت أوغستين.

وذكرت صحيفة "بيلد" أن عمر أ يبلغ من العمر 28 عامًا، وأن السلطات الألمانية تحركت بعد تلقيها معلومات من أجهزة استخبارات أجنبية. كما أشارت إلى أن الرجل وصل إلى ألمانيا في نوفمبر 2022، وتقدم بطلب لجوء تم رفضه في 28 سبتمبر 2023.

ردود الفعل على الاعتقال

أعرب سفير إسرائيل في برلين، رون بروسور، عن شكره للسلطات الألمانية "لضمانها أمن سفارتنا". وقال إن "معاداة السامية الإسلاموية لا تقتصر على خطابات الكراهية، بل تشجع الإرهاب العالمي."

من جهتها، صرحت وزيرة الداخلية الاتحادية نانسي فيزر على منصة "إكس" أن "سلطاتنا الأمنية قد وجهت الضربة في الوقت المناسب لإحباط مخططات محتملة لمهاجمة السفارة الإسرائيلية في برلين. وهذا يدل على أن حماية المؤسسات اليهودية والإسرائيلية في بلادنا أمر حيوي وله أهمية قصوى بالنسبة لنا".

كما حذر وزير العدل الألماني ماركو بوشمان من الإرهاب الإسلاموي في ألمانيا، مشيراً إلى أن المؤسسات الإسرائيلية مستهدفة بشكل خاص. وقال بوشمان "ما نعرفه أن الرجل المعتقل كان يستهدف السفارة الإسرائيلية في برلين. سنواصل بذل كل ما في وسعنا لضمان عدم نجاح الخطط الخطيرة لكارهي إسرائيل والمعادين للسامية".

تزايد مخاطر الإرهاب الإسلاموي

منذ بداية حرب غزة في أكتوبر 2023، زادت السلطات الألمانية من يقظتها في مواجهة التهديد الجهادي وتصاعد معاداة السامية. وفي أوائل سبتمبر 2023، أردت شرطة ميونيخ بالرصاص شابًا نمسويًا معروفًا بصلاته بالإسلام المتطرف بينما كان يستعد لتنفيذ هجوم على القنصلية العامة الإسرائيلية.

استنتاج

يشير اعتقال عمر أ إلى تزايد خطر الإرهاب الإسلاموي في ألمانيا، وخاصة ضد المؤسسات الإسرائيلية. تأتي هذه الأحداث في سياق انتشار خطاب الكراهية ومعاداة السامية في جميع أنحاء العالم. تؤكد هذه القضية على أهمية الجهود الأمنية لمكافحة الإرهاب وحماية المؤسسات اليهودية والإسرائيلية.