المبعوث الأممي ستافان دي ميستورا يراكم الفشل في المهام بالصحراء المغربية

فشل المبعوث الأممي دي ميستورا في إحياء العملية السياسية في الصحراء المغربية

قدم المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، ستافان دي ميستورا، تقريراً مفصلاً عن مهمته في إحياء العملية السياسية في الصحراء المغربية، وذلك بعد قرابة ثلاث سنوات من توليه المنصب. يرى مراقبون أن دي ميستورا فشل في إقناع الجزائر بالعودة إلى طاولة المفاوضات، مما أدى إلى تعثر العملية السياسية.

أبرز أسباب فشل دي ميستورا

• رفض الجزائر المشاركة في مفاوضات الموائد المستديرة: ترفض الجزائر المشاركة في مفاوضات الموائد المستديرة التي اقترحتها الأمم المتحدة، وتصرّ على موقفها المتشدد في هذا النزاع.
• زيارات غير مجدية: قام دي ميستورا بزيارات خارج إطار المسار التفاوضي، مثل لقاءه مع قيادات جنوب إفريقيا، مما اعتبره مراقبون محاولة غير مجدية لتحريك العملية السياسية.
• عدم إدانة الجزائر لدعمها للبوليساريو: فشل دي ميستورا في إدانة الجزائر لدعمها لجبهة البوليساريو، وإدانة العمليات الإرهابية التي نفذتها في منطقة السمارة.
• عدم ضمان دعم دولي لمقترح الحكم الذاتي: لم يُضمن دي ميستورا في تقاريره الدعم الدولي الذي يتمتع به مقترح الحكم الذاتي، والذي تم تقديمه من قبل المغرب.

دور الجزائر في إفشال مهمة دي ميستورا

تُعتبر الجزائر طرفًا رئيسيًا في هذا النزاع، وتعمل بشكل متواصل على إفشال أي محاولة للتوصل إلى حل سلمي. ترفض الجزائر المشاركة في مفاوضات الموائد المستديرة وتُواصل دعمها لجبهة البوليساريو، مما يُعقّد العملية السياسية ويؤدي إلى توقفها.

فشل دي ميستورا في إيجاد حل سياسي واقعي

من جهة أخرى، يرى محللون أن دي ميستورا فشل في إيجاد حل سياسي واقعي ومتفق عليه، على الرغم من خبرته في حل النزاعات. تقع مسؤولية إفشال مهمته على عاتق الجزائر، التي تواصل نهجها التناقضي في التعامل مع هذا النزاع.

خلاصة

يُعتبر فشل دي ميستورا في إحياء العملية السياسية في الصحراء المغربية نتيجة لعدة عوامل، من أهمها رفض الجزائر المشاركة في مفاوضات الموائد المستديرة، وعدم إدانة دعمها لجبهة البوليساريو. يُثير هذا الفشل تساؤلات حول مستقبل العملية السياسية في هذه المنطقة، ويُظهر حاجة ملحة إلى إعادة النظر في استراتيجية الأمم المتحدة في التعامل مع هذا النزاع.