المجاهد الطاهر زبيري في ذمة الله
رحيل المجاهد العقيد الطاهر زبيري: آخر قائد للولاية الأولى 💔
توفي اليوم الأربعاء العقيد الطاهر زبيري عن عمر ناهز 95 عامًا، بعد مرض عضال ألزمه الفراش. يُعد الراحل آخر قائد للولاية التاريخية الأولى وقائد أركان الجيش الوطني الشعبي.
ولد المجاهد الطاهر زبيري في عام 1929 بسدراتة دوار السوابع، بلدية أم العضائم بولاية سوق أهراس. انتقل رفقة عائلته للعيش بمدينة الونزة بولاية تبسة، حيث اشتغل في المنجم هناك. انخرط في صفوف الحركة الوطنية مبكرًا، وبالضبط في صفوف حركة انتصار الحريات الديمقراطية، ثم المنظمة الخاصة في عام 1947.
شارك العقيد زبيري في الإعداد للثورة الجزائرية، وكان من أوائل من فجروا الثورة في منطقة الونزة. خاض العديد من المعارك، من أشهرها معركة جبل أحمد في جانفي 1955، والتي استشهد فيها عدد من أفراد فوجه وأسر هو ومجاهدون آخرون. تم إيداعه سجن الكدية بقسنطينة، حيث التقى بالشهيد مصطفى بن بولعيد وخططا للهروب من السجن، وهو الأمر الذي تم فعليًا.
بعد عودته إلى صفوف جيش التحرير الوطني، التحق بالقاعدة الشرقية، حيث تولى العديد من المسؤوليات، إلى أن تم تعيينه قائدًا للولاية الأولى التاريخية (1960-1962). بعد الاستقلال، تولى العديد من المناصب، منها قائد الناحية الخامسة (26 ديسمبر 1962 إلى 1963)، وقائد الأكاديمية العسكرية لشرشال في 1963. كما عين قائد أركان الجيش من (4 مارس 1964 إلى 1 نوفمبر 1967)، وعضو المكتب السياسي واللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني، وعضو في مجلس الثورة في 19 جوان 1965.
في عام 2004، عين عضوًا بمجلس الأمة، ضمن الثلث الرئاسي. وفي 25 أكتوبر 2018، تم تقليده بوسام الاستحقاق الوطني برتبة أثير.
رحم الله المجاهد العقيد الطاهر زبيري، وأسكنه فسيح جناته، وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً