المدير التنفيذي لمعهد الدوحة الدولي للأسرة : مؤتمر الذكرى الثلاثين للسنة الدولية للأسرة منصة لتقديم الرؤى الجديدة ومواكبة التحولات الكبرى
مؤتمر الذكرى الثلاثين للسنة الدولية للأسرة: منصة لتقديم الرؤى الجديدة ومواكبة التحولات الكبرى
أهمية المؤتمر
أكدت الدكتورة شريفة نعمان العمادي، المدير التنفيذي لمعهد الدوحة الدولي للأسرة، على أهمية مؤتمر الذكرى الثلاثين للسنة الدولية للأسرة، والذي سينطلق يوم الأربعاء المقبل. ووصفت المؤتمر بأنه دعوة للعمل ومنصة لتقديم رؤى جديدة ومستدامة لمستقبل الأسرة في العالم المعاصر، بالإضافة إلى كونه محفل لفهم ومواكبة التحولات والتحديات التي تواجه الأسر.
تهدف جلسات المؤتمر إلى توفير منصة تفاعلية يلتئم فيها صانعو السياسات والأكاديميون والخبراء وأصحاب المصلحة لمناقشة أحدث الدراسات القائمة على الأدلة وتبادل الأفكار بشأنها. ويهدف المؤتمر أيضًا إلى فهم تأثير الاتجاهات الكبرى مثل التغيرات التكنولوجية والديموغرافية والمناخية والهجرة الدولية على بنية الأسرة.
محاور المؤتمر
سيناقش المؤتمر مجموعة واسعة من القضايا التي تواجه الأسر في العالم المعاصر، بما في ذلك:
- الاتجاهات الديموغرافية: مثل انخفاض معدلات الخصوبة وشيخوخة المجتمعات، مع التركيز على التحديات والسياسات التي تهدف إلى زيادة الخصوبة وتحسين التوازن بين العمل والحياة الأسرية.
- التكنولوجيا الرقمية: بما في ذلك تأثيرها على رفاه الأطفال، واستخدام التقنيات والبرامج الرقمية الجديدة، ووسائل التواصل الاجتماعي وتأثيرها على العلاقات الزوجية، وتأثير الذكاء الاصطناعي على خصوصية الأسر، ودوره في تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة.
- تغير المناخ: مع التركيز على تصميم المدن الصديقة للأسرة والحلول التي تعتمد على الموارد الطبيعية للتعامل مع التحديات المعاصرة، مثل الهجرة القسرية الناجمة عن التغير المناخي، وانعدام الأمن الغذائي، والقلق البيئي.
توقعات وأهداف المؤتمر
من المتوقع أن يسهم المؤتمر في رسم خارطة طريق واضحة للسنوات العشر المقبلة، مع التركيز على تطوير سياسات مبتكرة تستجيب لتحديات التحولات الديموغرافية والتكنولوجية، وتأثير التغير المناخي، والهجرة الدولية. ويهدف المؤتمر أيضًا إلى تقديم توصيات شاملة لتعزيز برامج التمكين الأسري وتطوير التشريعات التي تضمن حماية الأسرة من التحديات المستقبلية.
دور معهد الدوحة الدولي للأسرة
يؤكد معهد الدوحة الدولي للأسرة على أهمية دعم الأفراد ذوي الإعاقة عبر توفير المعدات والتكنولوجيا لمساعدتهم على أداء مهامهم بفعالية، بالإضافة إلى تعديل بيئة العمل لتلبية احتياجاتهم. كما يدعو المعهد إلى توفير خيارات عمل مرنة وفقا لظروفهم الصحية، وتمكينهم من العمل عن بعد لتفادي أي صعوبات خلال تنقلهم، بالإضافة إلى توفير برامج دعم فردية لمساعدتهم في التعامل مع التحديات اليومية.
مبادرات المعهد
أطلق معهد الدوحة الدولي للأسرة العديد من المبادرات البارزة، من بينها:
- برنامج "تنشئة"، الذي يهدف إلى حماية المراهقين من المشكلات السلوكية، وتم تنفيذه في جميع المدارس من قبل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي عام 2023.
- الدعوة إلى برامج ما قبل الزواج الإلزامية للحد من معدلات الطلاق.
- وضع منهج للعلاقات الأسرية للمرحلة الثانوية، والذي من المقرر إطلاقه العام الجاري.
- تطوير برامج التربية الوالدية التي اعتمدتها وزارة التربية والتعليم لتثقيف الآباء وتزويدهم بالمهارات والمعارف اللازمة في تربية أبنائهم.
دور معهد الدوحة الدولي للأسرة إقليميا ودوليا
يضطلع معهد الدوحة الدولي للأسرة بدور مؤثر على السياسات الأسرية إقليميا ودوليا، وذلك من خلال تعاونه مع وكالات الأمم المتحدة، وإصداره تقارير مهمة، وإقامة شراكات مع جهات دولية مثل اليونيسف. ويعمل المعهد على توسيع نطاق دراساته، وتطوير استراتيجيات مناصرة أكثر فعالية، وإنشاء شراكات قوية، وتصميم سياسات وبرامج خاصة لدعم الأفراد ذوي الإعاقة والأمهات العاملات والأسر ذات الدخل المحدود.
الختام
يسعى معهد الدوحة الدولي للأسرة إلى تحقيق تأثير طويل الأمد على سياسة الأسرة عبر تنفيذ مبادرات وبرامج توعية وتعليمية مبتكرة، وتقديم ورش عمل ودورات تدريبية مخصصة للمهنيين وصانعي القرار حول أفضل الممارسات في دعم الأسرة. كما يهدف إلى إقامة شراكات بحثية دولية لتبادل المعرفة والخبرات، بما يسهم في الارتقاء بالوضع الأسري سواء في قطر، أو المنطقة، أو على الصعيد العالمي.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً