المدير العام لوكالة التنمية الرقمية يلغي صفقة بـ12 مليار لتنظيم معرض “جيتكس أفريقيا”

إلغاء صفقة تنظيم معرض "جيتكس أفريقيا" بعد جدل كبير

أثارت صفقة تنظيم معرض "جيتكس أفريقيا" لسنة 2025 جدلاً واسعًا في المغرب، حيث اعتبرت مصادر مطلعة أن تفويت الصفقة إلى شركة بدأت نشاطها في سنة 2023 فقط بمبلغ 12 مليار سنتيم يثير تساؤلات عديدة.

إلغاء الصفقة وتغيير دفتر الشروط

أكدت مصادر مطلعة أن الإدارة العامة لوكالة التنمية الرقمية قررت إلغاء نتائج هذه الصفقة، وذلك بعد الضغوط التي تعرضت لها المؤسسة إثر الاختلالات التي شابت تفويت طلب العروض.

ولم تعلن الوكالة بشكل رسمي عن إلغاء الصفقة، لكنها أعلنت عن تغييرات جذرية في دفتر الشروط المتعلق بالخيم التي ستستضيف فعاليات المعرض.

مخاوف حول قدرة الشركة الفائزة

أثارت سرعة تقييم العروض التقنية، والتي لم تتجاوز 40 دقيقة، استياء الشركات المنافسة، خاصةً تلك التي تمتلك خبرة واسعة في تنظيم فعاليات دولية مماثلة.

كما زادت المخاوف حول قدرة الشركة الفائزة على تنفيذ الصفقة، خاصةً بعد أن كشفت تقارير مالية عن وضعها المالي المتواضع، بالإضافة إلى غيابها عن مجال تنظيم الفعاليات قبل هذه الصفقة.

أدت هذه العوامل إلى تساؤلات حول احتمال وجود علاقة سابقة بين الشركة والوكالة المغربية للتنمية الرقمية.

قرار إلغاء الصفقة

أكدت مصادر مطلعة أن القرار بإلغاء الصفقة وقع عليه المدير العام محمد الإدريسي الملياني، وذلك بعد الضغوط التي واجهتها الوكالة من قبل الشركات المنافسة، إضافة إلى المخاوف من عدم قدرة الشركة الفائزة على تنفيذ الصفقة بالشكل المطلوب.

الجدل المستمر

لا يزال الجدل مستمرًا حول عملية تفويت صفقة تنظيم معرض "جيتكس أفريقيا"، حيث يرى البعض أن إلغاء الصفقة يشكل خطوة إيجابية في اتجاه ضمان الشفافية والنزاهة في عملية اختيار الشركات.

من جهة أخرى، يرى البعض أن إلغاء الصفقة سيعيق تنظيم المعرض وسيؤثر على سمعة المغرب في مجال التنمية الرقمية.

الخلاصة

أدت عملية تفويت صفقة تنظيم معرض "جيتكس أفريقيا" إلى جدل كبير في المغرب، مما أدى إلى إلغاء الصفقة من قبل وكالة التنمية الرقمية. ويبقى هذا الحدث مؤشراً على أهمية الشفافية والنزاهة في عملية اختيار الشركات والمؤسسات، خاصةً عندما يتعلق الأمر بمشاريع استراتيجية مثل تنظيم المعارض الدولية.