المسرح الملكي بالرباط.. أكبر مسرح في أفريقيا والعالم العربي

المسرح الملكي بالرباط: تحفة معمارية ووجهة ثقافية جديدة 🏛️🎭

يُطل المسرح الملكي بالرباط، المُصمم من قبل الراحلة زها حديد، على نهر أبي رقراق، مُقابلاً لصومعة حسان التاريخية، ليُشكل مزيجًا ساحراً بين التاريخ والحداثة. يُعد هذا المسرح، الذي تم افتتاحه مؤخرًا، أكبر مسرح في أفريقيا والعالم العربي، ويُعدّ إنجازًا ثقافيًا بارزًا في إطار مشروع "الرباط مدينة الأنوار وعاصمة المغرب الثقافية".

تحفة معمارية ذات إمكانات هائلة

يمتد المسرح الملكي على مساحة 7 هكتارات، منها 25,400 متر مربع مبنية. تُعدّ الهندسة المعمارية للمسرح، مع مرافقه المتنوعة، تحفة فنية تُضفي على العاصمة مظهرًا عصريًا مميزًا، إلى جانب المعالم الأخرى مثل برج محمد السادس ومتحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر.

• يُضم المسرح قاعة عروض كبيرة تتسع لأكثر من 1800 شخص، مزودة بأحدث تقنيات الصوت والضوء. يُمكن تحريك سقف القاعة، الذي يُشبه العاكس الصوتي، لتوفير مساحة إضافية.
• تستلهم قاعة العروض تصميمها من العمارة الإسلامية للقرون الوسطى، وتُخصص لاستضافة مجموعة متنوعة من الفعاليات الفنية والثقافية مثل المسرح، الباليه، الأوبرا، الحفلات الموسيقية، والعروض الحية.
• تُوفر قاعة عروض أصغر، تتسع لـ250 شخص، مساحة لعرض مختلف التعبيرات الثقافية.
• يحتوي المسرح على قاعة للفنانين وقاعة للنجوم، بالإضافة إلى مطعم بانورامي يطل على برج محمد السادس وصومعة حسان التاريخية.
• يُمكن استخدام المدرج الخارجي للمسرح، الذي يُمكن أن يستوعب 7000 شخص، لاستضافة المهرجانات والفعاليات الكبرى.

نقلة نوعية في المشهد الثقافي

يرى العديد من خبراء المسرح أن المسرح الملكي سيُساهم في تعزيز البنيات الثقافية في المغرب ويُشكل نقلة نوعية في المشهد الثقافي والفني.

• سيساهم المسرح في رفع قيمة المنتوج الإبداعي المغربي، مع اعتراف المغرب بأهمية الثقافة والفنون كواجهة حضارية للمجتمع ودافع للتنمية.
• سيُتيح المسرح للمهنيين والفنانين المغاربة فرصة مشاهدة العروض العالمية الحية والالتقاء بفنانين عالميين، بالإضافة إلى إنتاج عروض عالمية المستوى.
• سيرفع المسرح سقف طموحات الفنانين المغاربة، مما سيُحفزهم على تقديم أعمال عالية الجودة.

يُشكل المسرح الملكي بالرباط إضافة مهمة للمشهد الثقافي المغربي، ويُتوقع أن يُساهم في إثراء الحركة الفنية والثقافية في البلاد.