المشروع الوطني لتحصين الثروة الحيوانية يساهم في مكافحة الأمراض المعدية والوبائية

مشروع التحصين الوطني: درع واقٍ لصحة الثروة الحيوانية في ظفار

أهمية المشروع في مكافحة الأمراض المعدية

يمثل المشروع الوطني لتحصين الثروة الحيوانية خطوة حاسمة في حماية الثروة الحيوانية من الأمراض المعدية التي تشكل تهديداً خطيراً. تُؤثّر هذه الأمراض بشكل سلبي على الاقتصاد الوطني، حيث تؤدي إلى نفوق الحيوانات المصابة وتراجع إنتاجيتها، بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف العلاج والوقاية. بعض هذه الأمراض، بالإضافة إلى ذلك، معدٍ للإنسان، مما يجعلها خطرًا صحيًا على المجتمع.

دور وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه

تُولي وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه أهمية قصوى لمكافحة الأمراض المعدية، حيث يُعتبر الطب البيطري الخط الأول للدفاع عن صحة الإنسان من خلال ضمان توفير غذاء صحي وخالي من الأمراض. يُنفّذ المشروع الوطني لتحصين الثروة الحيوانية بشكل مكثف لضمان السيطرة على الأمراض المعدية والمشتركة في سلطنة عُمان والتخلص منها نهائياً.

ظروف خاصة في محافظة ظفار

تُعاني محافظة ظفار من انتشار الرعي المفتوح، مما يؤدي إلى اختلاط مختلف أنواع الحيوانات في المناطق الجبلية والسهلية، خاصةً خلال فصل الخريف، الأمر الذي يزيد من سهولة انتشار الأمراض المعدية. يُعتبر مشروع التحصين الشامل ضروريًا لمنع ظهور بؤر الإصابة، حيث يصعب السيطرة عليها في حال انتشارها.

خدمات بيطرية في محافظة ظفار

تُقدم المديرية العامة للثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بمحافظة ظفار خدمات بيطرية من خلال 13 عيادة بيطرية موزعة في ولايات المحافظة. تُشمل هذه الخدمات على:

• فرق التحصين: تعمل فرق التحصين، المكونة من 17 فريقاً، على تنفيذ برنامج التحصين الوطني لعام 2024/2025، حيث يتم تحصين الأبقار ضد مرض التسمم البخصي (الطيحان) ومرض الحمى القلاعية ومرض البروسيلا.
• تحصين الأغنام: تُحصّن الأغنام (الماعز والضأن) ضد مرض التسمم المعوي والحمى القلاعية وطاعون المجترات الصغيرة ومرض جدري الماعز والأغنام ومرض البروسيلا.
• تحصين ضد مرض السعار: يتم التحصين ضد مرض السعار ومرض التهاب الجلد العقدي في حالة ظهور بؤر إصابة لهذه الأمراض بطريقة التحصين الحلقي حول المناطق المصابة.

التعاون مع مربي الماشية

تعمل وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بالتعاون مع مربي الماشية على مكافحة الأمراض المعدية والوبائية في محافظة ظفار، بهدف التخلص النهائي من هذه الأمراض وتوفير بيئة صحية للثروة الحيوانية في السلطنة.