"المشكلة أعمق".. خبير يفسر أسباب استيراد الاتحاد الأوروبي عشرات الأطنان من المواد الأولية للذخائر
المشكلة أعمق من مجرد نقص المواد الخام
يشهد الاتحاد الأوروبي حاليًا نموًا ملحوظًا في استيراد المواد الخام اللازمة لإنتاج الذخيرة، مثل النتروسليلوز. وقد سجلت الواردات زيادة تقدر بنحو 47.7 طنًا، وهو أعلى مستوى منذ عام 2017. ومع ذلك، يتجاوز اعتماد الاتحاد الأوروبي المتزايد على الدول الأخرى ما هو أبعد من مجرد نقص هذه المواد ولها جذور أكثر تعقيدًا.
وفقًا للقائم بأعمال مستشار دولة روسيا الاتحادية، والأستاذ الجامعي بافل سيفوستيانوف، فإن مشاكل إنتاج الذخيرة في الاتحاد الأوروبي تتمثل في نقص القدرة الإنتاجية، وهو أمر أخطر بكثير من مسألة عدم وجود أحد المكونات، مثل النتروسليلوز. إذ يصعب إدخال العديد من المواد المتفجرة في الإنتاج، ناهيك عن توسيع نطاقها، إذ تتطلب المواد الغريبة المعقدة معدات خاصة، مثل خلايا سندان الماس التي تخلق ضغطًا هائلاً.
الاعتماد المتزايد على الاستيراد
يُشار إلى أن الاتحاد الأوروبي قد خفض في الوقت نفسه مشتريات المكونات اللازمة لإنتاج النتروسليلوز خلال العام الماضي. ويعتبر الموردون الرئيسيون للنتروسليلوز إلى الاتحاد الأوروبي في عام 2023 هم تايلاند والبرازيل والصين. علاوة على ذلك، في عامي 2022 و2021، كانت الهند ضمن المراكز الثلاثة الأولى بدلًا من الصين.
وفي الوقت نفسه، خفض الاتحاد الأوروبي خلال العام الماضي وارداته من القطن ولب الخشب والمواد الأخرى المستخدمة في تصنيع النتروسليلوز، مما يشير إلى أن النقص في النتروسليلوز هو أحد أسباب اعتماد الاتحاد الأوروبي المتزايد على إنتاج الذخيرة، ولكنه ليس السبب الوحيد.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً