المصدرون الصينيون في مواجهة الانتخابات الأميركية.. قلق وقرارات استباقية
المصدرون الصينيون في مواجهة الانتخابات الأميركية: قلق وتدابير استباقية
مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، يزداد قلق المصدرين الصينيين بشأن مستقبل صادراتهم إلى الولايات المتحدة. فقد أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن احتمال فرض تعريفة جمركية شاملة على السلع الصينية قد تصل إلى 60% في حال فوزه بولاية ثانية، الأمر الذي يُثير مخاوف كبيرة لدى الشركات الصينية.
تدابير احترازية وتوجه نحو بدائل
لمواجهة هذه التهديدات، تُقدم شركات صينية عديدة على اتخاذ تدابير استباقية، بما في ذلك نقل جزء من عمليات الإنتاج إلى دول أخرى مثل فيتنام والهند. وتُعد هذه الخطوات محاولة للتقليل من اعتمادها على السوق الأميركية والحد من تأثير التعريفات الجمركية على أعمالها.
فعلى سبيل المثال، ذكرت شركة "كيدكرافت" أنها حولت بالفعل 20% من إنتاجها خارج الصين إلى دول أخرى بعد فرض التعريفات الجمركية في عام 2018. وإذا فاز ترامب بولاية ثانية، فإن الشركة تخطط لتقليص سلاسل التوريد الصينية بنسبة 50% خلال عام واحد.
تأثيرات على النمو والتوظيف
من ناحية أخرى، يُحذر المصدرون الصينيون من أن فرض تعريفة جمركية مرتفعة قد يُؤدي إلى تعطيل سلاسل التوريد ورفع تكاليف الإنتاج، مما قد يُؤثر سلبًا على الأرباح والاستثمارات. كما يُشير خبراء الاقتصاد إلى أن أي تصعيد في الحرب التجارية قد يُؤدي إلى تراجع نمو الاقتصاد الصيني، الذي يعتمد بشكل كبير على تصدير السلع إلى الولايات المتحدة.
تحديات جديدة أمام المصدرين الصينيين
ورغم أن العديد من الشركات الصينية بدأت ببناء مصانع جديدة في دول جنوب شرق آسيا، إلا أن التكاليف العالية للإنتاج في هذه الدول تُشكل تحديًا كبيرًا. فقد ارتفعت تكاليف الإنتاج في الهند بنسبة 10% في الآونة الأخيرة، مما يُزيد من صعوبة انتقال الشركات الصينية.
مستقبل العلاقات التجارية بين الصين والولايات المتحدة
يُتوقع أن يؤدي فوز ترامب بولاية ثانية إلى تسريع وتيرة نقل عمليات الإنتاج خارج الصين، بينما يُعتقد أن فوز كامالا هاريس قد يُؤدي إلى سياسات أقل عدائية تجاه الصين. ولكن، مهما كانت نتيجة الانتخابات، فإن المصدرين الصينيين يواجهون تحديات كبيرة في العلاقات التجارية مع الولايات المتحدة.
ويُشير محللون اقتصاديون إلى أن النزاع التجاري بين الصين والولايات المتحدة قد يُؤدي إلى إعادة تشكيل سلاسل التوريد العالمية، مما يُشكل تحديًا كبيرًا أمام الاقتصاد الصيني.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً