المغرب يرفض فكرة دي ميستورا حول تقسيم الصحراء الغربية

المغرب يرفض فكرة دي ميستورا حول تقسيم الصحراء الغربية

أكد وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، رفض المغرب لفكرة تقسيم الصحراء الغربية التي طرحها مبعوث الأمم المتحدة إلى المنطقة، ستافان دي ميستورا. ووصف بوريطة هذه الفكرة بأنها "غير مقبولة"، مشيرًا إلى رفضها من قبل المغرب في الماضي، خلال زيارة دي ميستورا للرباط في أبريل الماضي.

وأوضح بوريطة أن المغرب لم ولن يقبل حتى بدء محادثات حول هذه الفكرة، التي تعارض الموقف المبدئي للمملكة المغربية وموقف كل المغاربة بأن الصحراء مغربية وجزء لا يتجزأ من التراب المغربي. وأكد أن المغرب لا يتفاوض حول صحرائه، بل يتفاوض بشأن نزاع إقليمي مع بلد جار ينازع المغرب في سيادته على أرضه.

وعبر بوريطة عن تأييد المغرب لمخطط الحكم الذاتي الذي تقدمت به الرباط لحل النزاع، معتبرًا إياه "الأساس الوحيد" للتوصل إلى تسوية، وفقًا لما أعلنه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في رسالة وجهها للعاهل المغربي الملك محمد السادس. كما أكدت إستونيا دعمها للمقترح المغربي، واصفة إياه بـ"الأساس الجاد" لحل النزاع.

تأييد دولي للموقف المغربي

حظي الموقف المغربي بدعم دولي كبير في السنوات الأخيرة، بما في ذلك الولايات المتحدة وفرنسا. وأعلن القصر الملكي المغربي اليوم الاثنين أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيقوم بزيارة دولة إلى المغرب بين 28 و30 أكتوبر، بدعوة من الملك محمد السادس، في خطوة لترسيخ عودة العلاقات الثنائية بين البلدين بعد فترة فتور طويلة.

وتأتي هذه الزيارة في ظل التوافق بين فرنسا والمغرب على "الأساس الوحيد" لحل النزاع، وهو مخطط الحكم الذاتي الذي تقدمت به الرباط. وتُعكس هذه الزيارة عمق العلاقات الثنائية بين البلدين، القائمة على شراكة راسخة وقوية، بفضل الإرادة المشتركة لقائدي البلدين لتوطيد الروابط المتعددة الأبعاد التي تجمع البلدين.

الموقف المغربي من الصحراء الغربية

تسيطر الرباط على ما يقرب من 80% من الصحراء الغربية، التي كانت مستعمرة إسبانية سابقة، وتقترح منحها حكماً ذاتياً تحت سيادتها. من جهة أخرى، تدعو جبهة البوليساريو إلى إجراء استفتاء لتقرير المصير برعاية الأمم المتحدة، نصّ عليه اتفاق وقف إطلاق النار المبرم عام 1991.

وتستمر الجهود الدولية للتوصل إلى حل سلمي للنزاع، مع تزايد الدعم الدولي للمقترح المغربي للحكم الذاتي.