المغرب يواكب الواحات بمشاريع طموحة في استراتيجية "الجيل الأخضر"
المغرب: استراتيجية "الجيل الأخضر" لتعزيز استدامة الواحات
الاستثمار في الواحات كركيزة أساسية للتنمية
تُولي المملكة المغربية أهمية قصوى لتعزيز التنمية المستدامة في مناطق الواحات، التي تُعد ركيزة أساسية للنظام البيئي والاجتماعي والاقتصادي في هذه المناطق. تهدف استراتيجية "الجيل الأخضر" إلى تحسين استدامة الواحات في مواجهة التغيرات المناخية، وذلك من خلال مجموعة من البرامج والمشاريع الطموحة.
مشاريع "الجيل الأخضر" لدعم سلسلة نخيل التمر
تُعد سلسلة نخيل التمر، التي تُعتبر من أقدم الزراعات في المغرب، رافعة حيوية للتنمية الاجتماعية والاقتصادية في الواحات. وتُركز استراتيجية "الجيل الأخضر" على دعم هذه السلسلة من خلال تخصيص حوالي 7.5 مليارات درهم للفترة من 2021 إلى 2030. وتشمل هذه المبادرات:
- غرس 5 ملايين نخلة.
- تشجيع المقاولات الشبابية والتعاونيات.
- تحسين عمليات التغليف والتحويل.
- عصرنة قنوات التوزيع والتسويق.
- تعزيز الصادرات.
تحسين إدارة المياه في الواحات
يهدف مشروع نقل مياه الفيضانات من واد غريس إلى واد زيز إلى تحسين استدامة الموارد المائية السطحية والجوفية على مساحة تقارب 1200 هكتار، ويستفيد منه حوالي 6770 شخصًا. كما سيتم إنشاء وتجهيز محطات ضخ بالطاقة الشمسية في منطقة نفوذ المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لتافيلالت، مما سيساهم في سقي ما يقارب 1000 هكتار ويستفيد منه 2670 فلاحًا.
تعزيز البنية التحتية وحماية الواحات
تُركز استراتيجية "الجيل الأخضر" أيضًا على تعزيز البنية التحتية في الواحات، من خلال:
- تهيئة المسالك.
- توفير نقاط مياه لإطفاء الحرائق.
- إنشاء أبراج مراقبة للتدخل السريع.
- تجهيز الواحات بالإنارة بالطاقة الشمسية.
- إنشاء مراكز للوقاية المدنية.
- تهيئة السواقي والخطارات.
- توزيع الفسائل.
- تنقية أعشاش النخيل.
- تنظيم دورات تكوينية تحسيسية للفلاحين والتعاونيات.
برنامج لإعادة تأهيل الأراضي الزراعية بعد الفيضانات
تم تخصيص برنامج لإصلاح الأضرار الناتجة عن فيضانات شهر شتنبر الماضي، والذي سيشمل مساحة تقدر بـ 8 آلاف هكتار بتكلفة 58 مليون درهم. سيستفيد من هذا البرنامج أكثر من 10 آلاف فلاح، مما سيساهم في إعادة تأهيل الأراضي الزراعية المتضررة وتحسين الإنتاجية.
دعم تشغيل الشباب في المناطق القروية
تُركز استراتيجية "الجيل الأخضر" على دعم تشغيل الشباب في المناطق القروية من خلال:
- تقديم الدعم لتنفيذ مشاريع فلاحية على الأراضي الجماعية.
- دعم المبادرات المقاولاتية للشباب.
مستقبل الواحات في المغرب
تسعى المملكة المغربية، من خلال هذه المشاريع والبرامج الطموحة، إلى تحقيق تنمية شاملة ومستدامة لمناطق الواحات، مع الحفاظ على مواردها الطبيعية وتحسين ظروف عيش الساكنة المحلية. ستساهم هذه المبادرات في تعزيز صمود نظم الواحات أمام التغيرات المناخية، وتوفير فرص اقتصادية جديدة للفلاحين والشباب، مما يعزز من دور الواحات كرافعة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية في المغرب.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً