المفتى: التراث ملىء بجوانب مضيئة تأخذ بيد العباد إلى الصلاح والنجاح
التراث الإسلامي: نورٌ يهدي إلى الصلاح والنجاح
أهمية التراث الإسلامي في بناء نهضة الأمة
قال الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، إن التراث الإسلامي مليء بالجوانب المضيئة التي ترشد العباد إلى طريق الصلاح والنجاح. وأشار إلى أن التراث الإسلامي يُعدّ ركيزة أساسية لبناء نهضة الأمة ونشر دعوتها، مؤكداً على أهميته في مواجهة التحديات التي تواجهها الأمة الإسلامية، مثل الحروب الفكرية التي تستهدف طمس معالم هويتها و القضاء على تراثها.
دور التراث العلمي في نهضة الحضارة الإسلامية
شدّد المفتي على أهمية دور التراث العلمي في تغيير خريطة العالم ونقله نقلة نوعية. فمن خلال التراث العلمي استطاعت الأمة الإسلامية أن تخرج من حال الضيق إلى السعة، وحال الظلمة إلى النور، وحال الجهل إلى العلم والمعرفة. وأوضح أن تعاليم التراث الإسلامي مستمدة من دعوة عالمية ورسالة رشيدة أخذت بيد العباد إلى طريق الصلاح والفلاح.
الكشف عن التراث الإسلامي وإضاءة فضله على البشرية
أكد المفتي على ضرورة الكشف عن التراث الإسلامي والتعريف به وبأعلامه ورموزه لتصحيح الأوهام والأخطاء التي يروج لها بشأنه. كما أكد على أهمية تعريف العالم بفضائل التراث الإسلامي و إسهاماته في نهضة الإنسانية قديمًا وحديثًا، وذلك للقضاء على الأساطير التي تُروج لفوارق بين الجنس السامي والجنس الآري.
مواجهة أخطار الإلحاد والشذوذ من خلال التراث الإسلامي
أوضح المفتي أن الكشف عن التراث الإسلامي و جهود أعلامه يفتح الطريق أمام الإنسان للاقتداء بالطيب في السلوك والحسن في الأقوال. كما أشار إلى أهمية التراث في مواجهة أخطار الإلحاد ودعاوى الشذوذ ونتائج المثلية ورفض المادية التي تقوم على إنكار الدين.
الحضارة الإسلامية: نهضة مبنية على أسس راسخة
أشار المفتي إلى أن الحضارة الإسلامية قامت على أسس راسخة وضع لبناتها الأولى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، حيث غرس مبادئ العدالة، والمساواة، والرحمة، والتسامح. وتطرق إلى قدرة الأمة الإسلامية على بناء حضارة تضاهي كل الأمم بل وتجاوزت كل الحضارات، مُذكرًا بالدهشة التي أُبديت من قبل علماء التاريخ والحضارة والمستشرقين إزاء سرعة نهضة الحضارة الإسلامية ودراستهم لأسباب نهضتها.
دور أوزباكستان في الحضارة الإسلامية
أكد المفتي على أهمية دولة أوزباكستان في تاريخ الحضارة الإسلامية، مشيرًا إلى موقعها الجغرافي الفريد الذي جعلها حلقة وصل بين الشرق الأدنى والأوسط وملتقى كبير لتبادل الثقافات والعلوم والفنون. وأشار إلى أن أوزباكستان منذ أن عرفت الدين الإسلامي أصبحت شريكًا أصيلًا في صناعة مجد الحضارة الإسلامية، مُذكرًا بمدارسها العلمية التي خرّجت لنا أئمة في شتى العلوم من سمرقند وبخارى وترمذ وغيرها من بلادها المباركة التي أشعّ نورها على مشارق الأرض ومغاربها.
دور علوم الحديث في بناء الحضارة الإسلامية
أوضح المفتي أن علماء المسلمين قدّموا خدمات جليلة في خدمة السنن والمرويات عبر علوم الحديث، مُؤكدًا على أهمية دور هذه العلوم في قيام الحضارة الإسلامية وازدهارها. وأشار إلى أن أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم ليست مجرد روايات تُسرد، بل هي المصدر الثاني من مصادر الاستدلال في ديننا الحنيف.
أهمية علوم الحديث في حفظ الدين من التحريف والتزييف
تساءل المفتي عن مصير الدين الإسلامي لو لم يُؤسس علماءنا علوم الحديث والإسناد والعلل والجرح والتعديل، مُؤكدًا أن هذه العلوم هي التي حافظت على الدين الإسلامي من خطر التحريف والتزييف. وأشار إلى أن هذه العلوم حفظت للأمة الإسلامية دينها وبنت حضارة شامخة قائمة على أسس راسخة من العلم والمعرفة.
التأثير الغربي من علوم الحديث
أكد المفتي على أهمية دور علماء الإسلام في بناء قواعد وضوابط علمية ومنهجية لحفظ أقوال النبي صلى الله عليه وسلم من التزييف والتحريف ونقلها إلينا مسندة. وأشار إلى دهشة الباحثين الغربيين من عناية علماء الإسلام بالإسناد وعدم إمكانية تزييف كل هذه الأسانيد التي تفرعت خلال مدة طويلة على مناطق جغرافية شتى و على رجال كثيرين.
تأثير علوم الحديث على الحضارة الإنسانية
أوضح المفتي أن علوم الحديث لم تكن مجرد أداة لحفظ النصوص الدينية فحسب، بل كانت منهجاً علمياً دقيقاً في نقد الأخبار وتوثيقها. وأشار إلى أن علماء الحضارة و التاريخ في الغرب قد استلهموا من المسلمين هذه المنهجية الدقيقة في دراسة الماضي، وتحليل المصادر، و التمييز بين الصحيح و السقيم، و تطوير أدوات البحث و النقد في دراسة التاريخ.
دور الإمام الترمذي في الحضارة الإسلامية
أكد المفتي على أهمية دور الإمام الترمذي في حفظ السنة النبوية و بناء علوم الحديث و قواعد الإسناد و نقد الرواة، مشيرًا إلى أن هذا الدور كان محوريًا في تاريخ أمتنا و كان له انعكاسات واضحة في بناء الحضارة الإسلامية. وأشار إلى قول الإمام البخاري في حق الترمذي (ما انتفعت بك أكثر مما انتفعت بي).
إسهامات الإمام الترمذي في تطوير علوم الحديث
ذكر المفتي بعض من إسهامات الإمام الترمذي في تطوير علوم الحديث مثل حرصه على التأليف و التدوين في العلوم التي رأى أنها واجب الوقت، و اهتمامه ب جعل منهجه مناسباً لل عامة بغية نفعهم. وأشار إلى أن الترمذي قدّم إسهامات في تطوير منهجية تصنيف الأحاديث النبوية من خلال كتاب
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً