الملف الاقتصادي على الطاولة.. ماكرون يبدأ زيارة رسمية إلى المغرب الاثنين
زيارة ماكرون إلى المغرب: ملفات اقتصادية وسياسية على طاولة البحث
يبدأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، زيارة رسمية إلى المغرب يوم الاثنين تستمر لثلاثة أيام. يرافقه خلال زيارته وفد رفيع المستوى من السياسيين ورجال الأعمال. تركز الزيارة على بحث مشاريع اقتصادية مشتركة وتعزيز العلاقات الثنائية.
دعم فرنسا للموقف المغربي بشأن الصحراء
تأتي زيارة ماكرون بعد ثلاثة أشهر من إعلان فرنسا دعمها للموقف المغربي بشأن قضية الصحراء، ومساندتها لخطة المملكة لمنح الحكم الذاتي للأقاليم الصحراوية. رفضت جبهة "البوليساريو" هذه الخطة.
ومن المتوقع أن يستقبل الملك محمد السادس الرئيس ماكرون مساء الاثنين، حيث سيجري معه مباحثات ثنائية ويوقعان على عدد من الاتفاقيات.
تعزيز العلاقات الاقتصادية
المغرب هو الشريك التجاري الأول لفرنسا في إفريقيا. ويطمح رجال الأعمال الفرنسيون إلى تقوية العلاقات مع المغرب وتعزيز وجودهم في المملكة. تتضمن مجالات التنسيق بين رجال الأعمال المغاربة والفرنسيين صناعة السيارات والطيران.
ويطمح المغرب إلى توسيع شبكة السكك الحديدية، حيث دشن ماكرون مع العاهل المغربي في عام 2018 القطار فائق السرعة "البراق". ترغب فرنسا أيضًا في إنشاء "نظام بيئي مشترك" في مجال ألعاب الفيديو.
علاقات متقلبة
شهدت علاقات البلدين فتوراً وتوتراً خلال السنوات الأخيرة بسبب بعض القضايا. وكانت قضية الصحراء من أهم الملفات الشائكة بين الرباط وباريس.
بعد إعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب اعتراف واشنطن بسيادة المغرب على الصحراء في ديسمبر 2020، دعت الرباط شركاءها في أوروبا، بما في ذلك فرنسا، إلى اتباع نفس المسار.
صفحة جديدة في العلاقات
على الرغم من التوترات السابقة، احتفظت باريس بمكانتها كأول شريك اقتصادي للمغرب. تعمل حوالي 1300 شركة فرنسية في المغرب، بما في ذلك شركات كبرى من "CAC40".
وتعد فرنسا أيضًا أكبر مستثمر أجنبي في المغرب، حيث بلغت قيمة استثماراتها 8.1 مليار يورو في عام 2022.
في فبراير الماضي، أعلن وزير الخارجية الفرنسي السابق ستيفان سيجورني خلال زيارة إلى المغرب عن فتح "صفحة جديدة" في العلاقات بين الرباط وباريس، يجري الإعداد لها بين الجانبين.
وأكد ماكرون في رسالة إلى الملك محمد السادس في يوليو الماضي أن "حاضر ومستقبل الصحراء الغربية يندرجان في إطار السيادة المغربية".
زيارة مهمة
من المتوقع أن تكون زيارة ماكرون إلى المغرب فرصة لمناقشة مجموعة واسعة من القضايا، بدءًا من العلاقات الاقتصادية وصولاً إلى القضايا السياسية الإقليمية والدولية. وستكون الزيارة اختبارًا هامًا لعلاقات البلدين، لا سيما بعد سنوات من التوترات.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً