الموثقون المغاربة والإسبان يراهنون على التعاون في التصدي لتبييض الأموال
التعاون المغربي الإسباني لمحاربة تبييض الأموال: دور الموثقين في صدارة المشهد
تُعدُّ مهنة التوثيق حلقة أساسية في مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، وقد أصبحت موضوع اهتمام كبير من قبل الدول لمحاربة هذه الجرائم الخطيرة.
دور الموثقين المغاربة والإسبان في مكافحة تبييض الأموال
نُظّمت ندوة حول موضوع “دور الموثق في محاربة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب: نظرات متقاطعة المغرب ــ إسبانيا” بمشاركة المجلس الجهوي للموثقين بالرباط، وغرفة الموثقين بمدريد وكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية أكدال بالرباط. وهدفت الندوة إلى تسليط الضوء على الإنجازات التي حقّقها المغرب وإسبانيا في مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.
تجربة مغربية خاصة
أشار هشام الصابري، رئيس المجلس الوطني لهيئة الموثقين بالمغرب، إلى أن إسبانيا تُعدُّ رائدة عالميًا في مكافحة تبييض الأموال، وأن المغرب قرّر أن يُنشئ منصة رقمية خاصة بالموثقين للكشف عن حالات الاشتباه.
وتُعتبر هذه المنصة أداة قوية للكشف عن حالات الاشتباه، حيث تُتيح للموثقين تحديد المخاطر في العقود وتقديم التقارير للجهات المختصة بشأن أي أنشطة مشتبهة بموجب القانون رقم 43.05 المتعلق بمكافحة غسل الأموال.
وتُساهم المنصة أيضًا في مراقبة الأشخاص المدرجين في اللوائح الوطنية والدولية المتعلقة بغسل الأموال وتمويل الإرهاب.
الرهان على شفافية العقود والتعاون الدولي
وأكد توفيق عزوزي، رئيس المجلس الجهوي للموثقين بالرباط، على أهمية العقد التوثيقي في ضمان شفافية المعاملات الاقتصادية، مشيرًا إلى الجهود التي تبذلها مهنة التوثيق في مواءمة ممارساتها مع المعايير الوطنية والدولية.
وذكر عزوزي أن مهنة التوثيق تُطالب بالتعاون مع السلطات الحكومية والتشريعية لمعالجة موضوع رسمية العقود وتجنب ازدواجية المعايير في تحديد الجهات المخولة بإبرامها.
التعاون البنّاء بين المغرب وإسبانيا
من جانبه، أشاد خوسي أنخيل مارتينيز سانشيز، رئيس المجلس العام للموثقين بإسبانيا، بالتعاون القائم بين الموثقين المغاربة ونظرائهم الإسبان، مشيرًا إلى وجود فرص كبيرة للتعاون بين الدولتين في مجال مكافحة تبييض الأموال.
واستعرض سانشيز تجربة الموثقين الإسبان في الاستفادة من التكنولوجيا لبناء قاعدة بيانات تضم 150 مليون عقد أصلي، مما يُساهم في محاربة تبييض الأموال.
آفاق التعاون المستقبلي
وتُعدّ الندوة خطوة مهمة في تعزيز التعاون بين المغرب وإسبانيا في مجال مكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب، وذلك من خلال التوقيع على ملحق إضافي للاتفاقية الموقعة بين المجلس الجهوي للموثقين بالرباط وهيئة الموثقين بمدريد.
ويُركز هذا الملحق على خلق آلية للتحقق من صحة العقود وتقديم البرامج التدريبية في مجالات عديدة، بما فيها مكافحة تبييض الأموال.**
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً