النفط يستقر عند أدنى مستوى في أسبوعين وسط توقعات بنمو ضعيف للطلب

أسعار النفط تستقر عند أدنى مستوى في أسبوعين وسط توقعات بنمو ضعيف للطلب

انخفضت أسعار النفط خلال الأيام الثلاثة الماضية وسط مخاوف من انخفاض الطلب وتراجع المخاوف من تعطل الإمدادات جراء الصراع في الشرق الأوسط.

استقرت أسعار النفط قرب أدنى مستوياتها في أسبوعين اليوم الأربعاء بعد تراجعها بنسبة 7% خلال الأيام الثلاثة الماضية. يرجع هذا التراجع إلى توقعات بنمو ضعيف في الطلب على الخام وتراجع المخاوف حيال تعطل الإمدادات جراء الصراع في الشرق الأوسط. انخفضت العقود الآجلة لخام برنت ثلاثة سنتات لتسجل 74.22 دولار للبرميل عند التسوية، بينما انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 19 سنتا أو 0.3% مسجلة 70.39 دولار.

أغلقت أسعار الخام عند أدنى مستوى منذ الثاني من أكتوبر وذلك لليوم الثاني على التوالي.

كانت أسعار الخام قد تراجعت في وقت سابق من الأسبوع وسط ضعف توقعات الطلب. ومع ذلك، لا تزال المخاوف مستمرة من تصعيد الصراع في الشرق الأوسط.

توقعات ضعيفة لنمو الطلب

خفضت منظمة أوبك ووكالة الطاقة الدولية هذا الأسبوع توقعاتهما لنمو الطلب العالمي على النفط في 2024، ويمثل الطلب الصيني العامل الرئيسي لخفض التوقعات. تتوقع وكالة الطاقة الدولية أن يصل الطلب على الخام إلى ذروته قبل 2030 إلى أقل من 102 مليون برميل يوميا قبل أن يتراجع إلى 99 مليونا بحلول عام 2035.

جهود التحفيز الاقتصادي الصينية

أخفقت إجراءات التحفيز الاقتصادي في الصين في إعطاء دفعة كبيرة لأسعار النفط. وذكرت وسائل إعلام محلية أن الصين قد تجمع ستة تريليونات يوان إضافية (850 مليار دولار) من سندات الخزانة الخاصة على مدى ثلاث سنوات لتحفيز الاقتصاد المتراجع. وقال تاماس فارجا المحلل لدى بي.في.إم للسمسرة النفطية إن الجهود النقدية والمالية لإنعاش الاقتصاد الصيني أثبتت أنها مخيبة للآمال. لكن بيانات اقتصادية إيجابية من الولايات المتحدة وأوروبا ساهمت في الحد من ترجع أسعار النفط اليوم الأربعاء.

بيانات اقتصادية إيجابية من الولايات المتحدة وأوروبا

في أوروبا، أظهر اقتصاد منطقة اليورو بعض المؤشرات على نمو إيجابي. وفي الولايات المتحدة، تراجعت أسعار الواردات في تسعة أشهر حتى سبتمبر مع تراجع تكاليف الطاقة على نحو حاد في إشارة إلى تحسن في بيانات التضخم.