الهند تعلن اتفاقا مع الصين بشأن المناطق الحدودية

اتفاق هندى صينى حول دوريات على الحدود: حلٌّ محتملٌ للصراع؟

أعلنت الهند عن توصلها لاتفاق مع الصين بشأن دوريات مشتركة في المناطق الحدودية المتنازع عليها. يأتي هذا الاتفاق في سياق مفاوضات كانت متوقفة منذ وقوع مواجهات عسكرية مباشرة بين البلدين في عام 2020، مما أدى إلى إراقة الدماء وتوتر العلاقات الثنائية.

التوصل إلى اتفاق:

• أشار مسؤول رفيع المستوى في وزارة الخارجية الهندية إلى أن الاتفاق يتضمن آليات لتسيير دوريات على طول الخط الفاصل في المناطق الحدودية بين الهند والصين، مما يؤدي إلى فك الاشتباك بين القوات المتواجدة في المنطقة.   
• يهدف الاتفاق إلى حلّ المشاكل التي نشبت في هذه المناطق عام 2020، والتي أدت إلى توتر العلاقات بين البلدين.
• جرت اتصالات مكثفة بين المفاوضين الدبلوماسيين والعسكريين من الهند والصين خلال الأسابيع الأخيرة للوصول إلى اتفاق مرضٍ للطرفين.

الهدف من الاتفاق:

• يرى المسؤولون الهنود أن الاتفاق يُمكن أن يُساهم في إعادة الاستقرار إلى الحدود، مما يُشكل أساسًا لتحسين العلاقات الثنائية بين البلدين.
• وأكد وزير الخارجية الهندي أن الاتفاق سيُسهم في إرساء قاعدة للسلم والهدوء على طول الحدود، مما يُعزّز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.

تاريخ الخلاف:

• تُشارك الصين والهند حدودًا تمتد على 3500 كيلومتر، وتشهد هذه الحدود خلافات تاريخية حول ملكيتها.
• وُقعت مواجهات مباشرة بين جنود من البلدين في يونيو 2020 عند حدود التيبت في منطقة "لاداخ" الهندية، مما أسفر عن مقتل 20 شخصًا على الأقلّ من الجانب الهندي وأربعة من الجانب الصيني.
• تطالب الصين بمنطقة "أروناجل براديش" كاملة، وهي ولاية في شمال شرق الهند تعتبرها جزءا من التيبت، بينما تُصر الهند على أنها جزءٌ لا يتجزأ من أراضيها.

مستقبل العلاقات:

• يأتي هذا الإعلان عشية مشاركة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في قمة بريكس في مدينة قازان الروسية، حيث من المرتقب أن يحضرها أيضًا الرئيس الصيني شي جينبينغ.
• يتوقع أن يُسهم الاتفاق في تهدئة التوترات بين البلدين وإعادة بناء الثقة بينهما، مما يُمهد الطريق لتعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، بما في ذلك التجارة والاستثمار والثقافة.