الوزير ميداوي .. باحث في الكيمياء يواجه أكبر أزمة في كليات الطب بالمغرب

وزير التعليم العالي الجديد: أستاذ كيمياء يواجه تحديات كبرى في كليات الطب بالمغرب

أمل جديد لحل أزمة كليات الطب؟

تم تعيين عز الدين ميداوي مؤخرًا وزيرًا للتعليم العالي والبحث العلمي والابتكار في المغرب، وهو أستاذ كيمياء ذو خبرة واسعة في الإدارة الجامعية. يواجه ميداوي تحديات كبيرة في منصبه الجديد، خاصةً في مجال التعليم الطبي، حيث تزداد الضغوطات من قبل طلبة الطب وذويهم. تقع على عاتقه مسؤولية حل الأزمة المستمرة في كليات الطب، والتي تؤثر على آلاف الطلبة وأسرهم.

مسار أكاديمي حافل بالإنجازات

ولد ميداوي في مدينة الرباط سنة 1959، ودرس في المغرب وفرنسا. حصل على شهادة الدكتوراه في الكيمياء من جامعة مونبولييه في فرنسا، ثم واصل مسيرته الأكاديمية وحصل على دكتوراه دولة في نفس التخصص. عمل ميداوي أستاذًا جامعيًا في جامعة محمد الخامس بالرباط، ثم انتقل إلى جامعة ابن طفيل بالقنيطرة، حيث شغل منصب رئيس شعبة الكيمياء، ثم عميد كلية العلوم، وأخيرًا رئيس جامعة ابن طفيل. كما عمل مديرًا للبحث العلمي في الجامعة الدولية محمد السادس ابن جرير، وعضوًا في المجلس التنفيذي للمنظمة العالمية للماء. تؤكد مسيرته الحافلة خبرته الواسعة في مجال التعليم والبحث العلمي، مما يجعله مؤهلاً لمواجهة تحديات وزارة التعليم العالي.

التحديات التي تواجه ميداوي

يواجه ميداوي تحديات كبيرة في مجال التعليم الطبي، خاصةً فيما يتعلق بأزمة كليات الطب. تتزايد الضغوطات من قبل طلبة الطب وذويهم، الذين يتطلعون لحل الأزمة التي تعصف بكليات الطب، والتي تؤثر على مستقبل أطفالهم. يعتمد الطلبة على ميداوي، بما في ذلك ابنته التي تدرس طب الأسنان، لمعالجة هذه الأزمة، مما يجعله مسؤولاً أمام الجميع.

يُعوّل على خبرة ميداوي في الإدارة الجامعية لحل هذه الأزمة، خاصةً بعد أن حقق إنجازات بارزة في جامعة ابن طفيل. يصفه المقربون منه بأنه شخص ذو أخلاق عالية، يتمتع بالخبرة والجدية، مما يجعله مرشحًا مناسبًا لتحقيق النجاح في هذا القطاع. يقوم الكثيرون بوضع آمالهم على ميداوي، معتبرين إياه “غودو” المنتظر لإصلاح قطاع التعليم العالي.

سيتطلب حل أزمة كليات الطب جهدًا كبيرًا من ميداوي، لكن الكثيرون يثقون بقدرته على حل هذه المشكلة. يعتقد البعض أن خبرته الواسعة ستساعد في فتح آفاق جديدة في التعليم العالي. يأمل الجميع أن يسهم ميداوي في حل الأزمة التي تواجه كليات الطب، وبعث الأمل في نفوس طلبة الطب وأسرهم.