«الوطن» تفتح ملف الاستمطار الصناعي.. مستقبله في المنطقة وعلاقته بالأمطار الاستثنائية
الاستمطار الصناعي: مفهومه وتقنياته
الاستمطار الصناعي هو عملية هندسة مناخية تهدف إلى زيادة هطول الأمطار من السحب في الغلاف الجوي من خلال نثر مواد تساعد في تكثيف السحب وتكوين قطرات مياه قادرة على السقوط. وتشمل هذه التقنيات استخدام المولدات الأرضية أو تلقيح السحب بطائرات مجهزة.
تحديات الاستمطار وتطبيقاته
على الرغم من التطورات في تقنيات الاستمطار، لا تزال تواجه بعض التحديات، مثل ارتفاع التكلفة وانخفاض نسب النجاح وصعوبة قياس الزيادات في هطول الأمطار. ومع ذلك، تستخدم العديد من الدول هذه التقنية لتحسين مواردها المائية وتعديل الطقس، بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة والاتحاد الفدرالي الروسي والهند وتايلاند.
تجربة الإمارات في الاستمطار
بدأت دولة الإمارات العربية المتحدة برنامجاً للاستمطار في عام 2003، وقد حقق هذا البرنامج تقدماً ملحوظاً، بما في ذلك زيادة بنسبة 5% في هطول الأمطار على الأقل سنوياً. كما أعلنت الدولة عن مبادرات بحثية جديدة وتطوير مواد ومعدات جديدة لتعزيز فعالية الاستمطار.
العلاقة بين الاستمطار الصناعي والأمطار الاستثنائية
في حين أن الأمطار الاستثنائية التي شهدتها منطقة الخليج مؤخراً قد تكون ناجمة عن التغير المناخي، نفى خبراء المناخ أي علاقة بالاستمطار الصناعي الذي تجريه الإمارات. ووفقاً للخبراء، لا تسبب عمليات الاستمطار غزارة غير طبيعية في الأمطار.
جدوى الاستمطار في البحرين
على الرغم من أن معدلات هطول الأمطار في البحرين منخفضة، إلا أن الاستمطار الصناعي قد يكون خياراً قابلاً للتطبيق لزيادة هطول الأمطار. ومع ذلك، تتطلب نجاح هذه التقنية توافر عناصر معينة، مثل التمويل الكافي والبنية التحتية المناسبة والكوادر البشرية المدربة. ومن المهم إجراء دراسات مسبقة لتقييم قابلية تطبيق الاستمطار في المنطقة.
خلاصة
لا يزال الاستمطار الصناعي تقنية ناشئة لها إمكانات في زيادة موارد المياه وتحسين الطقس، لكنها تواجه تحديات وتتطلب المزيد من البحث والتطوير. ومن خلال التعاون الدولي وتبادل المعرفة، يمكن للدول الاستفادة من هذه التقنية لتعزيز الأمن المائي وتخفيف آثار التغير المناخي.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً