الولايات المتحدة تواجه إنفلونزا الطيور: تحديات جديدة تزامناً مع موسم الإنفلونزا السنوي
إنفلونزا الطيور: تحديات جديدة تواجه الولايات المتحدة
تواجه الولايات المتحدة تحديًا صحيًا خطيرًا مع انتشار إنفلونزا الطيور في 12 ولاية، حيث يزداد عدد الإصابات بشكل ملحوظ. وتُعد كاليفورنيا من أكثر الولايات عرضة لانتشار هذا الفيروس، نظراً لكونها إحدى أكبر مناطق إنتاج الحليب، حيث يتواجد فيها أكثر من 1.7 مليون بقرة. وقد سُجلت 11 إصابة على الأقل في كاليفورنيا منذ بداية شهر تشرين الأول/أكتوبر الجاري.
تحديات إضافية
يزداد تعقيد الوضع مع تزامن تفشي إنفلونزا الطيور مع بدء موسم الإنفلونزا الموسمية، مما قد يؤدي إلى اختلاط الحالتين وزيادة صعوبة تشخيصها. كما تثير مخاوف انتشار الفيروس خارج نطاق عمال الألبان.
استعدادات واستجابات
رغم انتشار إنفلونزا الطيور في 105 من مزارع الألبان منذ اكتشافه لأول مرة في آب/أغسطس الماضي، لا تزال الجهود الوقائية ضعيفة. وُضعت استراتيجيات استباقية للتعامل مع هذا التحدي، حيث تم تخصيص أكثر من 100,000 جرعة من لقاح الإنفلونزا الموسمية للولايات الـ 12 التي تفشى فيها المرض، بما في ذلك 5000 جرعة لعمال الألبان في كاليفورنيا.
يهدف تلقيح العاملين في مجال الألبان إلى المساعدة في تشخيص الفيروس في وقت مبكر. فمع انخفاض عدد الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض الإنفلونزا العادية، من المفترض أن يكون العاملون الصحيون أكثر قدرة على اكتشاف حالات إنفلونزا الطيور. كما يتم تقديم اللقاحات لأي شخص مثبت إصابته بالفيروس، وكذلك المخالطين المقربين، الذين يُطلب منهم أيضًا مراقبة الأعراض لمدة 10 أيام. وفي حال ظهور أعراض على أي شخص، توصي إدارة الصحة العامة بولاية تكساس بإجراء اختبار إنفلونزا الطيور.
دروس من جائحة كورونا
استفاد المسؤولون من دروس جائحة كورونا للتعامل مع هذه الأزمة، حيث مكنت الاستعدادات الوقائية من تشخيص الإصابات البشرية بإنفلونزا الطيور لدى عمال المزارع بشكل مبكر.
خطوات مستقبلية
من الضروري تعزيز الجهود الوقائية وتوسيع نطاقها للحد من انتشار إنفلونزا الطيور. كما يجب توعية الجمهور بأهمية إجراء الفحوصات في حال ظهور أعراض مشابهة لإنفلونزا الطيور، وضرورة اتباع الإجراءات الوقائية للحماية من العدوى.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً