اليمن يدعو إلى مراعاة أولويات احتياجاته... وإنقاذ الاقتصاد
اليمن تدعو إلى مراعاة أولويات احتياجاتها وإنقاذ اقتصادها
في الوقت الذي تلقت فيه الأمم المتحدة تمويلاً إضافياً لدعم خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن، دعت الحكومة اليمنية إلى مراعاة الخطة الأممية للاحتياجات ذات الأولوية والطابع المستدام. جاء ذلك بالتزامن مع نقاشات يمنية-أمريكية حول آليات الموازنة بين الدعم التنموي والإنساني والتعامل مع تراجع تمويل برامج المساعدات.
تركيز الأمم المتحدة على تقليص الفجوة التمويلية
أعلنت الأمم المتحدة تركيزها على برامج تقليص حجم الفجوة التمويلية لدعم أعمال الإغاثة، وإسناد جهود الحكومة اليمنية في تخفيف المعاناة الإنسانية القائمة، وتحقيق الاستقرار الاقتصادي، وتحديد الاحتياجات وفق الأولويات العاجلة. وأشارت إلى تلقيها خلال الأسبوع الماضي تمويلاً إضافياً من الجهات المانحة لدعم خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن للعام الجاري، ليبلغ إجمالي التمويل المستلم للخطة بحلول الأسبوع الأخير من الشهر الجاري 1.25 مليار دولار.
نقص التمويل يهدد خطة الاستجابة الإنسانية
رغم اقتراب نهاية العام، لا تزال خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن تعاني نقصاً حاداً في التمويل؛ إذ لم يتم تغطية سوى 46.4٪ من إجمالي التمويل المطلوب البالغ 2.71 مليار دولار، ما يترك فجوة تمويلية قدرها 1.45 مليار دولار.
مطالب الحكومة اليمنية
طالب رئيس الحكومة اليمنية أحمد عوض بن مبارك، في لقاء جمعه بالمنسق المقيم للأمم المتحدة في اليمن، بأن تراعي خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن للا العام القادم الاحتياجات ذات الأولوية والطابع المستدام، بالتنسيق مع الوزارات والجهات الحكومية لتحديد تلك الأولويات. وشدد على ضرورة تكثيف الجهود من أجل الاستفادة الكاملة من التمويلات الدولية المتاحة وإعادة تحديث الأولويات، بما يتناسب مع الاحتياجات المستجدة، متمنياً أن يشمل الدعم الأممي الخطة الوطنية المقرر إعدادها للتعاطي مع ملف النازحين والعائدين من النزوح والمتضررين منه، وفق مبدأ الحلول الدائمة، ضمن رؤية شاملة لإدارة ملف الإغاثة الإنسانية بشكل عام.
مخاوف بشأن تراجع التمويل
أثار تراجع التمويل الموجه لدعم الإغاثة في اليمن مخاوف عديدة، خاصةً في ظل تزايد شدة الأزمة الاقتصادية، ووجود مؤشرات خطيرة حول تدهور الوضع الإنساني في البلاد. يرى الباحث الاقتصادي اليمني فارس النجار أن هذا التراجع في حجم التمويل غير منطقي، موضحاً أن جميع مؤشرات الاقتصاد الكلي، من ارتفاع نسبة التضخم وتراجع إنتاج القطاع السمكي بسبب الهجمات الحوثية في البحر الأحمر، وتوقف صادرات النفط والغاز، وتدهور قيمة العملة المحلية... تؤدي إلى ضعف القدرة الشرائية للسكان، والتأثير على متوسط دخل الفرد إلى أدنى مستوى له عبر جميع العصور.
نداء عاجل لدعم اليمن
في الولايات المتحدة، وجّه محافظ البنك المركزي اليمني، أحمد غالب المعبقي، نداءً عاجلاً للمجتمع الدولي لدعم اليمن في ظل انهيار العملة المحلية بشكل غير مسبوق، تجاوزت معه حاجز الـ2000 ريال يمني أمام الدولار. وأوضح أن اليمن فقد أكثر من ستة مليارات دولار من إيراداته خلال الثلاثين شهراً الأخيرة، مرجعاً تلك الخسائر إلى تعطيل صادرات النفط والغاز بفعل هجمات الجماعة الحوثية المتكررة على موانئ وناقلات النفط، واستهداف خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر، مما زاد من تكاليف النقل والتأمين، وتسبب في اضطراب سلاسل الإمداد.
نقاشات حول آليات الدعم الدولي
بحثت الحكومة اليمنية، في واشنطن مع الوكالة الأميركية للتنمية، وسائل تطوير وترشيد آليات الدعم الدولي لليمن. ناقش الوفد اليمني مع مسؤولي الوكالة الأميركية آليات الموازنة بين الدعم التنموي والإنساني والتعامل مع تراجع التمويل الدولي للبرامج الإنسانية، وجوانب الشراكة بين الجانبين في الدعم المؤسسي لبناء القدرات في القطاعات الاقتصادية. وأشاد المسؤولون اليمنيون بالمساهمات الأميركية في الدعم الإنساني في اليمن خلال السنوات الأخيرة، ومستوى الشراكة مع الوكالة في بناء المؤسسات وتعزيز القدرات الاقتصادية الأساسية.
أهمية الدعم الدولي المستدام
إن التحديات التي تواجهها اليمن تتطلب تضافر الجهود الدولية من أجل تقديم الدعم اللازم للبلاد في مجالات الإغاثة الإنسانية والتنمية الاقتصادية. تبرز أهمية الدعم الدولي المستدام لليمن في هذه المرحلة الحاسمة، لضمان تحسين الأوضاع الإنسانية والاقتصادية للشعب اليمني، ومساعدته على تجاوز هذه الأزمة.
ملاحظة: تم إزالة الروابط والمراجع الخارجية من النص.
نصائح لتحسين تحسين محركات البحث (SEO):
- استخدام كلمات مفتاحية ذات صلة في العنوان والنص.
- استخدام علامات العنوان (H1، H2، H3) لتنظيم المحتوى.
- استخدام كلمات مفتاحية في نص رابط داخلي.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً