اليوم العالمى للتراث غير المادى.. خبير آثار: مصر لديها كنوز تنتظر الاستثمار
اليوم العالمي للتراث الثقافي غير المادي: كنوز مصر تنتظر الاستثمار
الاحتفال باليوم العالمي للتراث الثقافي غير المادي
يحتفل العالم في 17 أكتوبر من كل عام باليوم العالمي للتراث الثقافي غير المادي، وذلك بمناسبة الذكرى السنوية لاعتماد اتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي من قبل اليونسكو في عام 2003. وتُتيح هذه المناسبة الفرصة للجميع، بما في ذلك اليونسكو والدول الموقعة على الاتفاقية والجهات الفاعلة في مجال صون التراث الحي، لتسليط الضوء على أهمية هذا التراث كملكية مشتركة للجميع. كما تُعد فرصة لتعزيز الوعي حول تنوع وثراء التراث الثقافي غير المادي، ودعم التعاون بين الدول في مجال صونه.
التراث غير المادي: ركيزة أساسية للتنوع الثقافي
يشير الدكتور عبد الرحيم ريحان، خبير الآثار وعضو لجنة التاريخ والآثار بالمجلس الأعلى للثقافة، إلى أن اتفاقية حماية وصون التراث غير المادي دخلت حيز التنفيذ في عام 2006، ووقعت عليها 134 دولة، من بينها مصر. ويشمل التراث الثقافي غير المادي الممارسات، والتصورات، وأشكال التعبير، والمعارف، والمهارات، وما يرتبط بها من أدوات، وأشياء، ومواقع ثقافية، التي تعتبرها الجماعات، والمجموعات، وأحيانًا الأفراد جزءًا من تراثهم.
تهدف الاتفاقية إلى صون التراث الثقافي غير المادي بطرق لم تكن متبعة من قبل في المجتمعات، أو من قبل الحكومات أو المؤسسات المعنية. وتُعد الاتفاقية خطوة هامة في السياسات الدولية الهادفة إلى تعزيز التنوع الثقافي، وضمان التنمية المستدامة للتراث، وزيادة الوعي بأهميته، ودعم ممارسيه، ورصد التهديدات التي قد تؤثر على استمراريته، والترويج له محليًا ودوليًا.
تسجيل التراث غير المادي في اليونسكو
أتاحت الاتفاقية للدول الموقعة عليها فرصة ترشيح عناصر تراثها الثقافي غير المادي لإدراجها في إحدى قائمتين رئيسيتين: القائمة التمثيلية وقائمة الصون العاجل. تهدف القائمة التمثيلية إلى إبراز التراث الثقافي غير المادي والتوعية بأهميته، بينما تهدف قائمة الصون العاجل إلى تعزيز تدابير صون العناصر المهددة بالزوال.
مصر: كنوز تراثية غير مادية
تُشير مصر إلى وجود 8 ممتلكات لتراث لامادي مسجلة، و تُعد هذه الكنوز الثقافية جزءاً من الهوية المصرية وتجسد ثراء وتنوع التراث المصري. و تُعد هذه الممتلكات فرصة للمستثمرين لتطوير مشاريع تُساهم في صون و حماية هذا التراث الهام.
مصر تُعد من أكثر الدول ثراءاً في التراث غير المادي.
وتمتلك مصر 8 ممتلكات تراث لامادي مسجلة في اليونسكو، و تُشير إلى أن هناك ممتلكات أخرى جديرة بالتسجيل. و من أهم العناصر التي تُساهم في ثراء التراث غير المادي في مصر ما يلي:
- الفنون التراثية، مثل فنون النوبة و سيناء.
- المنتجات التراثية، مثل الخيامية و النحاسين و منتجات الجريد و سعف النخيل و منتجات القرى التراثية و صناعة البردى.
- الأكلات المرتبطة بالبيئة و الشعب المصري، مثل أنواع الخبز النادرة مثل العيش الشمسى في الصعيد و المرحرح في الدلتا و الفطير المشلتت في الدلتا.
- الأكلات المميزة مثل الكشرى و الطعمية و الأكلات المرتبطة بشهر رمضان مثل الكنافة و أم على و القطايف.
- المشروبات المميزة مثل العرق سوس و التمر و الخروب.
ضرورة إنشاء هيئة للتراث غير المادي
يُطالب الدكتور ريحان بإنشاء هيئة تابعة لوزارة الثقافة خاصة بالتراث اللامادى، تهدف إلى وضع خطة للاستثمار في التراث اللامادي المسجل و إعداد ملفات أخرى لتسجيل ممتلكات تراث لامادي أخرى.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً