أمازون للموظفين: استقيلوا إذا كنتم لا تحبون سياسة العمل فى المكتب

أمازون تُجبر موظفيها على العودة إلى العمل في المكتب: "استقيلوا إذا كنتم لا تحبون ذلك!"

أعلنت أمازون عن سياسة جديدة تُلزم موظفيها بالعودة إلى العمل في المكتب خمسة أيام في الأسبوع بدءًا من يناير 2024. وأكد مات جارمان، الرئيس التنفيذي لشركة أمازون ويب سيرفيسز (AWS)، على هذه القاعدة الجديدة خلال اجتماع لجميع الموظفين، مشيرًا إلى أن أولئك الذين يفضلون العمل عن بُعد يجب أن يفكروا في البحث عن عمل في مكان آخر.

مواجهة المعارضة والجدل حول سياسة العمل في المكتب

أثار هذا الإعلان غضب بعض موظفي أمازون الذين يعتقدون أن التنقل مضيعة للوقت وأن الدراسات لا تؤكد فوائد العمل في المكتب. وقد قوبل هذا القرار بمقاومة شديدة من قبل بعض الموظفين، الذين يرون أن هذا التحول غير مبرر، ويشكل ضغطًا كبيرًا عليهم، خاصةً أولئك الذين يمتلكون أسرًا أو واجبات أخرى خارج العمل.

منذ متى بدأت أمازون بتطبيق سياسة العمل في المكتب؟

كانت أمازون تطبق سياسة العمل في المكتب لمدة ثلاثة أيام فقط، لكن الرئيس التنفيذي آندي جاسي أعلن مؤخرًا عن الانتقال إلى خمسة أيام، مشيرًا إلى أن ذلك من شأنه أن يعزز التعاون والابتكار.

الضغط على الموظفين والاختيار الصعب

وبحسب بعض التقارير، قيل لبعض الموظفين الذين قاوموا شرط الثلاثة أيام أنهم "استقالوا طواعية" وتم إغلاق أنظمة الشركة بعد ذلك. ويُنظر إلى هذه الخطوة على أنها ضغط على الموظفين للاذعان لسياسة الشركة، مما أدى إلى تزايد الشكوك حول حقيقة "التنازل" عن العمل.

مقارنة سياسة أمازون مع الشركات الأخرى

تتباين سياسة أمازون عن عمالقة التكنولوجيا الآخرين مثل جوجل وميتا ومايكروسوفت، التي حافظت على سياسات هجينة أكثر مرونة لمدة يومين أو ثلاثة أيام. وتؤكد أمازون على ضرورة العمل الجماعي في المكتب لتحقيق أقصى قدر من الإنتاجية والابتكار.

مبادئ القيادة في أمازون وتأثيرها على العمل عن بُعد

أكد جارمان على أهمية مبادئ القيادة في أمازون، مشيرًا إلى أن تبني هذه القيم بالكامل في بيئة العمل عن بُعد أمر صعب. وسلط الضوء على مبدأ "الاختلاف والالتزام". ويرى أن هذه الثقافة لا تترجم بشكل جيد إلى منصات الاتصال الافتراضية مثل Amazon's Chime.

استراتيجية أمازون: زيادة الإنتاجية أم ضغط على الموظفين؟

يُعتقد أن هدف أمازون هو تعزيز التعاون والابتكار بين الموظفين، على الرغم من وجود شكوك حول مدى نجاح هذا النهج. فهل ستتمكن أمازون من تحقيق أهدافها من خلال هذه السياسة، أم أنها ستؤدي إلى موجة من الاستقالات من قبل الموظفين الذين يفضلون العمل عن بُعد؟