آمنة الضحاك: تعزيز التنوع البيولوجي ركيزة لتحقيق التنمية المستدامة بالإمارات
تعزيز التنوع البيولوجي: أساس التنمية المستدامة في الإمارات
أكدت معالي الدكتورة آمنة عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، أن تعزيز التنوع البيولوجي يشكل دعامة أساسية لجهود استعادة الطبيعة والنظام البيئي، مما يعزز مساعي دولة الإمارات في مواجهة تحديات تغير المناخ من خلال اعتماد حلول تستند إلى الطبيعة، والحفاظ على البيئة، والسعي نحو تحقيق التنمية المستدامة في مختلف القطاعات.
اليوم الدولي للتنوع البيولوجي: دعوة للمشاركة
أشارت الضحاك، بمناسبة اليوم الدولي للتنوع البيولوجي الذي يصادف 22 مايو من كل عام، أن شعار هذا العام "كن جزءًا من الخطة" يدعو جميع الشركاء إلى المشاركة الفاعلة لوقف تدهور التنوع البيولوجي. يتماشى هذا الشعار مع توجه دولة الإمارات الرامي إلى إشراك جميع الجهات المعنية والقطاع الخاص في الجهود ذات الصلة، مع إعطاء الأولوية لكل أفراد المجتمع ليكونوا جزءًا من العمل والتغيير والمساهمة في العودة إلى أحضان الطبيعة الأم التي تمثل حاضرنا ومستقبلنا.
الطبيعة: خط الدفاع الأول
تمثل الطبيعة خط الدفاع الأول لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الإمارات والعالم، فهي تلعب دورًا رئيسيًا في الحفاظ على الموارد الطبيعية والتوازن البيئي ومواجهة آثار تغير المناخ. يُعتبر فقدان التنوع البيولوجي تهديدًا حقيقيًا للإنسان وكوكب الأرض، حيث شهد العالم انخفاضًا كبيرًا في أعداد الحياة البرية بنسبة 69% خلال الخمسين عامًا الماضية، وذلك بسبب إزالة الغابات وعمليات التصحر. أدت الأنشطة البشرية أيضًا إلى تغيير طبيعة أكثر من 70% من جميع الأراضي الخالية من الجليد على سطح الأرض، مما يهدد الحياة البرية بمزيد من مخاطر الانقراض.
جهود الإمارات لحماية التنوع البيولوجي
تولي الإمارات أهمية قصوى لتعزيز التنوع البيولوجي، حيث تضم الدولة 49 منطقة محمية غنية بالتنوع البيولوجي والكائنات المهددة بالانقراض. تُولي الدولة اهتمامًا خاصًا لزيادة مساحات غابات القرم لما لها من دور كبير كخزانات طبيعية للكربون ودورها في حماية البيئة الساحلية، من خلال التعهد بزراعة 100 مليون شجرة قرم بحلول عام 2030 ضمن جهودها لمواجهة تغير المناخ وتعزيز التنوع البيولوجي.
التنوع البيولوجي في مؤتمر الأطراف (COP28)
حظي التنوع البيولوجي بأولوية خاصة في أجندة مؤتمر الأطراف (COP28) الذي اختُتم باتفاق تاريخي للإمارات أكد على الدور الحاسم للطبيعة والنظم البيئية في الاستراتيجية العالمية لمواجهة تغير المناخ. ركز قرار الاستجابة للحصيلة العالمية على أهمية التكامل بين الطبيعة والتنوع البيولوجي في مواجهة تحديات المناخ. بالإضافة إلى ذلك، أقر المؤتمر "البيان المشترك لـ (COP28) بشأن المناخ والطبيعة والإنسان"، وحصل على دعم 18 دولة و11 شراكة للتنوع البيولوجي. كما وصلت المساهمات المالية خلال الحدث الكبير إلى 2.6 مليار دولار في مجال حماية الطبيعة.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً