أميركا تقدم حزمة أسلحة جديدة بقيمة 400 مليون دولار لأوكرانيا
أميركا تُقدم حزمة أسلحة جديدة لأوكرانيا بقيمة 400 مليون دولار
أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، الاثنين، عن حزمة أسلحة جديدة بقيمة 400 مليون دولار لأوكرانيا، تشمل ذخائر إضافية ومدرعات وأسلحة مضادة للدبابات. جاء ذلك خلال زيارة أوستن إلى كييف قبل أسبوعين فقط من الانتخابات الرئاسية الأميركية، مما يثير الشكوك حول مستقبل الدعم الغربي لأوكرانيا.
زيارة أوستن تأتي قبيل الانتخابات الرئاسية الأميركية
كانت زيارة أوستن، التي يُحتمل أن تكون الرابعة والأخيرة له كوزير دفاع في إدارة الرئيس جو بايدن، تركز على مساعدة كييف في تعزيز دفاعاتها في مواجهة التقدم الروسي في شرق أوكرانيا. على الرغم من إظهار التضامن مع كييف، لم يستجب أوستن لبعض دعوات الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لإجراء تغييرات جوهرية في السياسة الأميركية، مثل رفع القيود على استخدام الأسلحة الأميركية لضرب أهداف في عمق الأراضي الروسية.
مع اقتراب ولاية إدارة بايدن من نهايتها، شدد أوستن على استمرار الدعم الأميركي لأوكرانيا. وأعلن عن حزمة الأسلحة الجديدة، قائلاً لزيلينسكي: "الولايات المتحدة تدرك المخاطر هنا، يا سيدي الرئيس".
مخاوف من عودة ترمب
تأتي زيارة أوستن قبيل الانتخابات الرئاسية الأميركية في 5 نوفمبر، والتي يسعى فيها الرئيس السابق دونالد ترمب، المرشح الجمهوري، إلى إعادة انتخابه. يُشير بعض المراقبين إلى أن ترمب قد يكون أكثر تردداً من بايدن في الاستمرار في دعم أوكرانيا، مما قد يحرم كييف من أكبر داعم عسكري ومالي لها.
ولكن أوستن قلل من أهمية هذه المخاوف، مؤكداً على الدعم الثنائي الحزبي لأوكرانيا في الكونجرس. وقال: "لقد رأيت دعماً ثنائي الحزب لأوكرانيا على مدى العامين ونصف العام الماضيين، وأتوقع تماماً أننا سنستمر في رؤية الدعم الثنائي الحزبي من الكونجرس".
معركة شاقة في شرق أوكرانيا
في الوقت نفسه، تُشير التقارير إلى أن روسيا تكبدت 600 ألف قتيل وجريح في أوكرانيا. وعلى الرغم من ذلك، يبدو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مستعدًا لاستثمار المزيد من القوات في تقدم مكلف في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا. وقال أوستن: "إنها معركة صعبة للغاية وهي معركة شاقة".
خطة النصر لأوكرانيا
من جهة أخرى، تسعى كييف إلى إبقاء حربها في بؤرة الاهتمام في الغرب، مع التركيز على "خطة النصر". وقد طلب زيلينسكي من حلفاء أوكرانيا تقديم الدعم المستمر، لكنه لم يتلق أي تأييد من حلفاء رئيسيين لدعوته إلى عضوية "الناتو".
معركة شاقة مستمرة
على الرغم من الدعم العسكري الأميركي الذي يصل إلى مليارات الدولارات، بما في ذلك توفير طائرات مقاتلة من طراز "إف-16" ودبابات "أبرامز" وغيرها، فإن أوكرانيا تواجه معركة صعبة في المستقبل. وقال مسؤول دفاعي أميركي كبير إن روسيا "ليست مستعدة للاستسلام" رغم أن غزوها لأوكرانيا ألحق ضربات بالاقتصاد الروسي، وجعلها أكثر عزلة دبلوماسياً وألحق أضراراً جسيمة بجيشها. وقال المسؤول: "وهذا يفرض عبئاً ثقيلاً على الأوكرانيين".
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً