أميركا تقدم لبعض المواطنين اللبنانيين وضع «الحماية المؤقتة»

الولايات المتحدة تُقدم "الحماية المؤقتة" لبعض اللبنانيين

أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، الخميس الماضي، عن منح "الحماية المؤقتة" لبعض المواطنين اللبنانيين الموجودين على أراضيها. يسمح هذا القرار للمستفيدين بالبقاء في الولايات المتحدة لمدة 18 شهرًا مع إمكانية التقدم للحصول على تصاريح عمل.

جاء هذا القرار وسط تصاعد حدة الأعمال القتالية بين إسرائيل وجماعة "حزب الله" اللبنانية. وذكرت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية في بيان أن أفراداً محددين من لبنان يمكنهم التقدم للحصول على "وضع الحماية المؤقتة"، وذلك شريطة وجودهم في الولايات المتحدة قبل تاريخ 16 أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

الأساس القانوني للقرار

تُفسر الولايات المتحدة القرار على أساس الدستور الأمريكي الذي ينص على إمكانية منح "حالة الحماية المؤقتة" لأي دولة أو جزء من دولة يعاني من الحرب. يرى الدستور أنه إذا كانت العودة إلى بلادهم تشكل خطراً على مواطني تلك الدولة، فإن الولايات المتحدة يمكن أن تقدم لهم الحماية.

الأسباب الكامنة وراء القرار

يُعتقد أن قرار الولايات المتحدة بتقديم "الحماية المؤقتة" لبعض اللبنانيين مُرتبط مباشرةً بالتصعيد العسكري بين إسرائيل و"حزب الله". بدأت هذه الاشتباكات في 8 أكتوبر 2023، عندما أعلن "حزب الله" عن فتح جبهة "إسناد" لغزة.

منذ ذلك الحين، يشهد الحدود بين إسرائيل ولبنان تبادلًا يوميًا للقصف، أدى إلى نزوح عشرات آلاف السكان من كلا الجانبين.

التطورات العسكرية

منذ منتصف الشهر الماضي، نقلت إسرائيل "الثقل العسكري" إلى الجبهة الشمالية. بدأت إسرائيل تكثيف غاراتها الجوية على مناطق يُعتقد أنها معاقل لـ"حزب الله"، بما في ذلك الجنوب والشرق والضاحية الجنوبية لبيروت.

نفذت إسرائيل أيضًا ضربات تستهدف قيادات في "حزب الله"، بما في ذلك أمينه العام حسن نصر الله. وتُشير بعض المصادر إلى أن نصر الله قتل في غارة ضخمة على الضاحية الجنوبية في 27 سبتمبر 2023.

بدأً من 30 سبتمبر 2023، أعلنت إسرائيل عن عمليات "برية محدودة وموضعية ومحددة الهدف" في جنوب لبنان، مستهدفةً "بنى تحتية" تُرجع إلى "حزب الله".

الآثار المترتبة على القرار

من المتوقع أن يزيد قرار الولايات المتحدة بتقديم "الحماية المؤقتة" لبعض اللبنانيين من الضغط على الحكومة اللبنانية، مما قد يدفعها إلى البحث عن حلول سلمية للأزمة.