انتخابات كردستان "المفصلية".. تغييرات مرتقبة واهتزاز في الخريطة السياسية داخل الإقليم- عاجل

انتخابات كردستان: تغيير مرتقب في الخريطة السياسية

ستشهد انتخابات برلمان كردستان المقبلة، المقررة يوم الأحد المقبل، تغيرات متوقعة قد تعيد تشكيل المشهد السياسي في الإقليم.

توقعات بتغيير هام

يتوقع المحلل السياسي رياض الوحيلي حدوث تغيير ملحوظ في هذه الانتخابات، مع وجود “خيارات جديدة” قد تغير من موازين القوى. يرى الوحيلي أن “تغييرا حقيقيا سيحصل في هذه الانتخابات التي تعد مفصلية”، مؤكدا على أن “هناك انقلاب في موقف الكتل والأحزاب، وخاصة تلك التقليدية التي سيتراجع دورها”.

العلاقة مع بغداد في بؤرة الاهتمام

تتجه الأنظار أيضًا إلى تأثير نتائج الانتخابات على العلاقة بين الإقليم وبغداد، حيث يشير الوحيلي إلى أن “تحسن العلاقة مع بغداد ممكن أن تتحسن بعد الانتخابات، إذا ما انتجت هذه العملية الانتخابية برلمانا قويا، يكون هو المسؤول الأول عن القرارات داخل الإقليم، لأن تحسن العلاقة سينعكس على وضع المواطن من ناحية الخدمات والرواتب وغيرها”.

انتخابات ومشاركة ضعيفة

أُنجزت عملية التصويت الخاص لانتخابات برلمان كردستان يوم الجمعة الماضي، بمشاركة أكثر من 200 ألف ناخب في 165 مركزًا بسبع محافظات. ورغم ذلك، يتوقع المراقبون نسبة مشاركة منخفضة نسبيا خلال الانتخابات العامة، على الرغم من الحملات الانتخابية التي شهدت تصعيدا متبادلا وتبادل اتهامات بين المرشحين.

المنافسة على مقاعد البرلمان

يتنافس 1091 مرشحا من كلا الجنسين على 100 مقعد في البرلمان، بعد أن تم تقليص عدد المقاعد المخصصة للمكونات من 11 مقعدًا إلى 5 مقاعد بقرار من المحكمة الاتحادية العليا. وتتجه الأنظار إلى ما يمكن أن تفرزه انتخابات الإقليم البرلمانية من نتائج من شأنها إحداث اهتزاز في الخريطة السياسية داخل الإقليم، سواء في المحافظات التقليدية الثلاث (أربيل، دهوك، السليمانية)، أو في مناطق نفوذ متنازع عليها مثل كركوك ونينوى.

مراقبة الانتخابات

أكدت المفوضية المستقلة للانتخابات في العراق أنها تقف على مسافة واحدة من الجميع، فضلا عن استعدادها للتعامل مع كل الخروق وممارسات التزوير وإحالة المخالفين إلى القضاء. وتشرف المفوضية على انتخابات الإقليم بطلب من الأحزاب السياسية بسبب فقدان الثقة بمفوضية الإقليم.