انخفاض عدد أصحاب المليارات الصينيين 36%
انخفاض عدد أصحاب المليارات الصينيين 36% في 3 سنوات
تراجع كبير في عدد أصحاب المليارات الصينيين
شهدت الصين تراجعًا ملحوظًا في عدد أصحاب المليارات بالدولار خلال السنوات الثلاث الماضية، حيث انخفض عددهم بنسبة تزيد عن الثلث. ووفقًا لقائمة هورون للأثرياء، بلغ عدد أصحاب المليارات الصينيين ذروته في عام 2021 عند 1185 مليارديرا، ثم انخفض إلى 753 شخصًا فقط، مما يشكل انخفاضًا قدره 36%. ووفقًا لفايننشال تايمز، فإن هذا الانخفاض أكبر بكثير من انخفاض قيمة اليوان (الرنمينبي) مقابل الدولار بنسبة 10% خلال نفس الفترة، مما يشير إلى تأثيرات أعمق من مجرد تقلبات العملة.
تأثير تباطؤ الاقتصاد على ثروات الأثرياء
في عام 2022 وحده، انخفض عدد أصحاب المليارات بنسبة 16%، على الرغم من تراجع اليوان بنسبة 2.5% فقط مقابل الدولار، مما يدل على تأثير كبير لتباطؤ الاقتصاد على ثرواتهم.
صعود وتراجع أصحاب المليارات الصينيين
على الرغم من التحديات التي تواجهها شركته بايت دانس في الولايات المتحدة، حيث تسعى الحكومة الأمريكية إلى تقييد نشاطها هناك، نجح تشانغ يي مينغ، مؤسس بايت دانس (المالكة لتطبيق تيك توك) في تصدر قائمة الأثرياء الصينيين هذا العام بثروة تقدر بحوالي 49 مليار دولار. و يرجع صعود تشانغ إلى القمة إلى الشعبية المتزايدة لتطبيق تيك توك عالميًا.
من ناحية أخرى، تراجع تشونغ شانشان، مالك شركة نونغفو سبرينغ للمياه المعبأة، إلى المرتبة الثانية بعد أن واجهت شركته ضغوطًا على وسائل التواصل الاجتماعي، مما أدى إلى انخفاض قيمة أسهم الشركة بنحو 40%.
تحول في طبيعة قائمة الأثرياء
تشهد قائمة الأثرياء الصينيين تحولًا ملحوظًا في طبيعتها، حيث بدأت قائمة الأثرياء التقليديين، لا سيما مطورو العقارات، تتراجع بسبب انهيار سوق العقارات الصيني الذي كان مزدهرا في السابق. في المقابل، برز رواد الأعمال في قطاعات التكنولوجيا والطاقة المتجددة، مثل بوني ما، مؤسس شركة تينسنت، الذي حل في المرتبة الثالثة بثروة تبلغ 44.4 مليار دولار، بينما جاء كولين هوانغ، مؤسس شركة التجارة الإلكترونية بيندودو، في المركز الرابع بثروة تقدر بنحو 34.5 مليار دولار.
نظرة دولية جديدة
الجدير بالذكر أن بعض أصحاب المليارات الجدد من الجيل الصاعد في الصين يتمتعون بنظرة دولية أكبر من أسلافهم، حيث يسعون إلى توسيع نشاطاتهم خارج الحدود، خاصة في ظل المنافسة المتزايدة في الأسواق المحلية. فعلى سبيل المثال، كريس شو يانغتيان، مؤسس منصة الأزياء العالمية "شي إن"، احتل المرتبة 76 بثروة قدرها 7 مليارات دولار. كما يواصل عدد من المليارديرات الصينيين اختيار هونغ كونغ وسنغافورة كملاذات للاستثمارات.
تداعيات اقتصادية وسياسية
تُشير القائمة إلى التحديات التي يواجهها الأثرياء في الصين وسط التغيرات الاقتصادية والسياسية. ووفقًا لروبرت هوغورف، رئيس مجموعة هورون، شهدت قائمة الأثرياء الصينيين انخفاضًا للعام الثالث على التوالي، وهو أمر غير مسبوق، نتيجة للأداء الضعيف للأسواق المالية الصينية والقيود المفروضة على بعض القطاعات.
وتزامن هذا التراجع مع تقلص ثروات قطاعات كانت مزدهرة مثل العقارات، وقطاع الطاقة المتجددة، بما في ذلك الشركات المصنعة للبطاريات الشمسية والمركبات الكهربائية التي شهدت منافسة متزايدة.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً