انطلاق أول رحلة للحجيج التونسيين نحو مكة
انطلاق أولى رحلات الحجيج التونسيين نحو مدينة المنورة
انطلقت، مساء الأربعاء، من مطار تونس قرطاج الدولي، أولى رحلات الخطوط الجوية التونسية التي ستنقل 227 حاجًا تونسيًا إلى المدينة المنورة بالمملكة العربية السعودية. وتعد هذه الرحلة الأولى من ضمن 42 رحلة ذهابًا وإيابًا مبرمجة لنقل الحجاج التونسيين إلى البقاع المقدسة، موزعة على 8 مطارات تونسية في إطار موسم الحج لعام 1445 هـ/2024م.
وشهد مطار تونس قرطاج الدولي مراسم توديع الحجاج القادمين من ولايات تونس وأريانة ونابل وبن عروس ومدنين، بحضور وزير الشؤون الدينية إبراهيم الشائبي، وسفير المملكة العربية السعودية بتونس عبد العزيز بن علي الصقر، وعدد من المسؤولين. وكان الحجاج قد أنهوا جميع إجراءات التسجيل والسفر قبل التوجه إلى المملكة العربية السعودية.
ومن المقرر أن تنطلق آخر رحلة للحجاج التونسيين نحو البقاع المقدسة في 11 يونيو المقبل من مطار تونس قرطاج إلى مدينة "جدة". أما أولى رحلات العودة فستكون في 21 يونيو، على أن تكون آخر رحلة عودة في 9 يوليو 2023.
تصريحات المسؤولين حول موسم الحج
وفي تصريح صحفي، أوضح وزير الشؤون الدينية إبراهيم الشائبي أنه سيتم تأمين الرحلات الجوية عن طريق الخطوط الجوية التونسية بـ22 رحلة جوية، بالإضافة إلى 20 رحلة أخرى على متن الخطوط الجوية السعودية. وذكر أن هذه الرحلات ستنقل 10982 حاجًا وحاجة من تونس هذا الموسم، من بينهم 1000 حاج مكفول من الخارج.
وأشار الشائبي إلى أن متوسط أعمار الحجاج التونسيين يبلغ 56 عامًا، حيث إن أكبر حاجة يبلغ عمرها 104 أعوام وهي من مدينة رمادة (ولاية تطاوين)، بينما تبلغ أصغر حاجة 25 عامًا وهي من ولاية صفاقس.
وشدد الوزير على أن "الحج رحلة تعبدية"، مؤكدًا أن الحجاج التونسيين سيجدون كل العناية والمرافقة من قبل مكتب تونس لمرافقة الحجاج، والذي يضم 520 عضوًا موزعين بين أعضاء بعثة الإرشاد الديني والبعثة الطبية وبعثة الخدمات والإسناد.
تسهيلات وتطوير إجراءات الحج
وأفاد وزير الشؤون الدينية بأن "الحجاج التونسيين سيؤدون مناسكهم في يسر وسهولة"، مشيرًا إلى المخيم الإضافي الذي حصلت عليه تونس العام الماضي من السلطات السعودية، بالإضافة إلى قرار مضاعفة عدد أعضاء مكتب حجاج تونس من 110 حجاج إلى 520 عضوًا تقريبًا.
وبخصوص كلفة الحج لهذا العام والمقدرة بنحو 20 ألف دينار تونسي، قال الشائبي "إنها مكلفة للغاية بالنسبة للحاج الذي سيصطحب زوجته، فضلاً عن المصاريف هناك في السعودية". وأضاف أنه "سعى إلى الضغط على هذه التكاليف"، مشيرًا في الوقت نفسه إلى "الإقبال الكبير للتونسيين على التسجيل في عملية القرعة السنوية، حيث فاق عددهم 217 ألف متقدم".
من جانبه، أكد السفير السعودي عبد العزيز بن علي الصقر أن "الحج عبادة ولا يتم إلا بتأشيرة الحج" الصادرة من السلطات السعودية، مبينًا أن الجهات السعودية أنهت جميع العمليات الخاصة بحصول الحجاج التونسيين على التأشيرات الضرورية بالتنسيق الكامل مع وزارة الإشراف في تونس.
وشدد السفير على أن "الحج منظومة متكاملة تشرف عليها جميع الجهات والوزارات السعودية المعنية"، مؤكدًا في هذا الإطار أن "الحجاج التونسيين سيجدون في المملكة كل الترحاب والخدمة المناسبين".
تجدر الإشارة إلى أن المملكة العربية السعودية خصصت لتونس، في موسم الحج لعام 2022 بعد تحسن الوضع الصحي في العالم عقب جائحة كورونا، حصة بلغت 4972 حاجًا. وعادت العام الماضي (2023) أعداد الحجاج إلى ما كانت عليه في المواسم السابقة المخصصة لتونس، والتي كانت في حدود 11 ألف حاج.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً