أن تجد "الأونروا" نفسها لاجئةً في خيمة!
الأونروا: لاجئةٌ في خيمتها الخاصة
إذا تخيلنا لوحة فنية تصور وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في وضعٍ يائس، لرأيناها تُمثّل بخيمةٍ منصوبة أمام مقر الأمم المتحدة في نيويورك، مع مديريها وموظفيها الذين يلتحفون بالبطانيات، ويعتمدون على أفران الكاز للتدفئة وإعداد الطعام.
تُذكّرنا هذه الصورة بمعاناة اللاجئين الفلسطينيين، الذين حرموا من بيوتهم وأراضيهم عام 1948. وكالة الأونروا، التي ساعدت ملايين اللاجئين على البقاء على قيد الحياة من خلال التعليم والرعاية الصحية والإغاثة، أصبحت اليوم لاجئةً مثلهم، تسكنُ خيمةً بدلاً من مكاتبها الفخمة.
فبدون الأونروا، لما استطاع الكثير من أبناء فلسطين، ومنهم كاتب هذا المقال، الوصول إلى هذا المستوى من التعليم والنجاح. الأونروا كانت ملاذهم الوحيد من الفقر والمرض والعوز، وساعدتهم على التمسك بالأمل والحلم بعودةٍ إلى وطنهم.
ومع ذلك، فإنّ هذا الواقع المُرّ يُظهر هشاشة الأونروا، التي تواجه ضغوطًا شديدةً من قبل الدول المانحة، ممّا قد يؤدّي إلى إغلاقها بشكلٍ كامل، وترك اللاجئين في وضعٍ أكثر خطورةً من ذي قبل.
يُعدّ هذا تهديدًا مباشرًا لـ 1.9 مليون لاجئ فلسطيني في قطاع غزة، الذي يعيشون في ظروفٍ إنسانيةٍ صعبةٍ للغاية. في الوقت الذي يُعاني فيه اللاجئون من الحصار المفروض عليهم من قبل إسرائيل، ومن غيابٍ للدعم الدولي، فإنّ الأونروا تُعتبر شريان الحياة لهم.
إنّ إغلاق الأونروا سيُمثّل ضربةً قويةً لآمال اللاجئين، ويُؤكّد على أنّ العالم لم يتعلّم درسًا من معاناتهم طيلة هذه السنوات.
نداءٌ عاجل لإنقاذ الأونروا
يجب على المجتمع الدولي التحرك بشكلٍ عاجلٍ لإنقاذ الأونروا، ودعمها مالياً وسياسياً، وضمان بقائها لتستمر في مساعدة اللاجئين الفلسطينيين في الحصول على حقوقهم الأساسية، والوصول إلى مستقبلٍ أفضل.
أهمية الأونروا
تُعدّ الأونروا منظمةٌ إنسانيةٌ أساسيةٌ للاجئين الفلسطينيين، وتُوفّر لهم خدماتٍ هامةٍ مثل:
- التعليم: تُقدم الأونروا التعليم للطلاب الفلسطينيين في جميع المراحل الدراسية، من الروضة إلى الثانوية.
- الصحة: تُوفّر الأونروا خدمات الرعاية الصحية الأولية والثانوية للاجئين الفلسطينيين، بما في ذلك مراكز الرعاية الصحية والمستشفيات.
- الإغاثة: تُقدم الأونروا المساعدات الغذائية والمسكن والملابس للاجئين الفلسطينيين.
أهمية دعم الأونروا
إنّ دعم الأونروا يساعد في:
- تحسين ظروف حياة اللاجئين الفلسطينيين: تُساعد الأونروا في تحسين ظروف معيشة اللاجئين الفلسطينيين من خلال توفير الخدمات الأساسية لهم.
- الحفاظ على حق العودة: تُساعد الأونروا في الحفاظ على حق العودة للاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم.
- الحفاظ على الهوية الفلسطينية: تُساعد الأونروا في الحفاظ على الهوية الفلسطينية من خلال توفير التعليم والثقافة للاجئين الفلسطينيين.
مخاطر إغلاق الأونروا
إغلاق الأونروا سيؤدّي إلى:
- زيادة معاناة اللاجئين الفلسطينيين: سيُصبح اللاجئون الفلسطينيون أكثر عرضةً للفقر والمرض والعوز.
- تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة: سيؤدّي إغلاق الأونروا إلى تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، ممّا يُزيد من خطر الصراعات وتدهور الوضع الأمني.
- تقويض جهود السلام: سيُؤثّر إغلاق الأونروا على جهود السلام في الشرق الأوسط.
دعوةٌ إلى العمل
علينا جميعًا أن نُعّبر عن دعمنا الأونروا، وأن ندعو الحكومات والمؤسسات الدولية إلى تقديم الدعم الكافي لها، لضمان بقائها وتوفير خدماتٍ أساسيةٍ للاجئين الفلسطينيين.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً