أوبك: العالم يستهلك كميات من النفط والفحم والكهرباء أكبر من أي وقت مضى
"عصر الكهرباء": حقيقة أم وهم؟
تُشير وكالة الطاقة الدولية إلى أن العالم يتجه نحو "عصر الكهرباء"، معتمدةً على توقعها بأن الطلب على الفحم والنفط والغاز سيتراجع بحلول نهاية العقد. ومع ذلك، فإن هذه الرؤية تتعارض مع واقع الطاقة الحالي، حيث يشكل الفحم والنفط والغاز مجتمعين حوالي 80% من مزيج الطاقة العالمي.
أوبك: العالم يستهلك كميات من النفط والفحم والكهرباء أكبر من أي وقت مضى
ترى منظمة أوبك أن فكرة "ذروة" نظام الطاقة، التي تُروج لها وكالة الطاقة الدولية، لم تصل إلى ذروتها بعد. فالعالم اليوم يستهلك كميات من النفط والفحم والغاز والكهرباء أكبر من أي وقت مضى.
تحديات "عصر الكهرباء"
يشهد "عصر الكهرباء" الذي تتحدث عنه وكالة الطاقة الدولية، سلسلة من التحديات:
- الطلب على المعادن: يتطلب التوسع الشامل في الكهرباء زيادة هائلة في الطلب على المعادن الأساسية، بينما يتوقع أن يكون النمو في توافر المعادن أبطأ من النمو المتوقع في القدرة التصنيعية.
- توسع سعة الشبكة: تتطلب الأهداف الوطنية للطاقة والمناخ إضافة 80 مليون كيلومتر من خطوط الكهرباء بحلول عام 2040، أي نفس السعة التي تم بناؤها على مدى المائة عام الماضية.
- الاعتماد على النفط والغاز: تعتمد صناعة الطاقة على منتجات النفط والغاز في العديد من القطاعات، مثل التعدين، والنقل، والإنتاج.
- الفولاذ والأسمنت: تتطلب الكهرباء الجماعية كميات كبيرة من الفولاذ والأسمنت، وهما منتجان يُعتمد على الفحم في عملية إنتاجهما.
أولويات الطاقة: رؤية أوبك
تدعو أوبك إلى اتباع نهج شامل يتناسب مع احتياجات جميع الشعوب، ويعتمد على جميع أنواع الطاقة والتقنيات. وتؤكد المنظمة على ضرورة مراعاة احتياجات الأشخاص الذين يفتقرون إلى القدرة على الوصول إلى الطاقة، الذين يشكلون 685 مليون شخص محروم من الكهرباء و 2.1 مليار شخص يعتمدون على الوقود غير الآمن للطهي.
الخلاصة
لا تزال فكرة "عصر الكهرباء" في حاجة إلى مزيد من التحليل، فالواقع يشير إلى أن العالم مازال يعتمد على الوقود الأحفوري بشكل كبير. تُؤكد أوبك على أهمية تلبية احتياجات جميع الشعوب من الطاقة، وضرورة التوجه نحو نهج شامل يعتمد على جميع أنواع الطاقة والتقنيات.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً