إيران بين خيارات الرد على الهجوم الإسرائيلي ومخاطر التصعيد
إيران تواجه خيارات صعبة بعد الهجوم الإسرائيلي: رد عسكري أم ترقب؟
تواجه إيران حالياً تحدياً صعباً بعد الهجوم الجوي الإسرائيلي الأخير، حيث تُجبر القيادة الإيرانية على اختيار مسارها بين رد عسكري قد يؤدي إلى تصعيد خطير أو التريث والابتعاد عن التصعيد، مما قد يُضعف موقفها أمام شعبها وحلفائها.
خيارات إيران: بين رد عسكري محدود والتريث
تُشير التحليلات إلى أنّ إيران قد تُفضّل تجنب التصعيد العسكري، نظراً للقيود العسكرية والاقتصادية المفروضة عليها، إضافةً إلى الغموض الذي يُحيط بالانتخابات الأميركية المقبلة وتأثيرها على السياسة الأميركية.
وقد أظهرت تصريحات قادة إيران بعض التردد، حيث أكد الجيش الإيراني على أهمية وقف إطلاق النار في قطاع غزة ولبنان، بينما اعتبر البعض تصريح المرشد الأعلى علي خامنئي بضرورة التوازن وعدم الاستعجال في اتخاذ أي إجراء، إشارةً على رغبته في عدم التصعيد حالياً.
أهداف الهجوم الإسرائيلي: نقاط ضعف إيران
استهدفت الضربات الإسرائيلية بطاريات الدفاع الجوي ومنشآت إنتاج الصواريخ الإيرانية، مما يُشير إلى رغبة إسرائيل في ضرب قدرات إيران العسكرية دون الدخول في صراع مباشر.
وتُشير الصور الفضائية إلى وقوع أضرار في قاعدة بارشين العسكرية جنوب شرق طهران، المعروفة بارتباطها ببرنامج إيران النووي سابقا، وفي قاعدة أخرى تتعلق ببرنامج الصواريخ الباليستية.
ولكن، أكد رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل ماريانو غروسي سلامة المواقع النووية الإيرانية.
التوازن الدقيق بين التصعيد والتريث
يُشير بعض الخبراء إلى أنّ إيران قد تتجنب التصعيد، وأن ردها سيكون محدوداً.
ويعتقد البعض أنّ إيران تواجه معضلة صعبة: إما الرد الذي قد يُزيد من خسائرها، وإما عدم الرد الذي سيظهرها بموقف ضعيف أمام شعبها وحلفائها.
ويُؤكد خبراء آخرون أنّ كلا الجانبين قد قاما بقياس خطوات التصعيد بعناية، لكنهما الآن في منطقة جديدة تماماً، حيث أصبحت الحدود المرسومة حديثاً غير واضحة مع تلاشي الخطوط الحمراء السابقة إلى حد كبير.
وأشارت بعض التقديرات إلى أنّ الضربات الإسرائيلية كانت مصممة لتقليل احتمالات التصعيد، وأن إسرائيل قد أظهرت مرة أخرى أن دقتها وقدراتها العسكرية تتفوق على قدرات إيران.
وتتجه الأنظار الآن إلى رد فعل إيران، حيث تتساءل العديد من الدول عن مدى التزام إيران بضبط النفس في مواجهة الاستفزازات الإسرائيلية، وكيف ستُؤثّر هذه الأحداث على مستقبل المنطقة.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً