إيكونوميست: اقتصاد ألمانيا من سيئ إلى أسوأ
اقتصاد ألمانيا: من سيئ إلى أسوأ
ظروف اقتصادية غير مرضية
أعلنت الحكومة الألمانية خلال الشهر الحالي عن تراجع توقعاتها للنمو الاقتصادي للبلاد، حيث أصبحت تتوقع انكماشًا بنسبة 0.2% بدلاً من النمو بنسبة 0.3%، ويأتي هذا التراجع بعد انخفاض الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.3% في العام الماضي، مما يضع ألمانيا على حافة أول ركود لمدة عامين منذ أكثر من 20 عامًا.
ضعف الاقتصاد الألماني
لم يشهد الاقتصاد الألماني -أكبر اقتصاد في أوروبا– نموًا ملحوظًا منذ جائحة كورونا، حيث ظل متخلفًا عن بقية الدول الغنية، ورغم نمو منطقة اليورو (باستثناء ألمانيا) بشكل ملحوظ منذ عام 2021، فقد أصبحت ألمانيا عبئًا على الاقتصاد الأوروبي بدلاً من أن تكون محركًا له.
التحديات التي تواجه الاقتصاد الألماني
تواجه ألمانيا العديد من التحديات التي تساهم في ضعف اقتصادها، بدءًا من ارتفاع أسعار الطاقة الناجم عن الحرب الروسية الأوكرانية وصولًا إلى المنافسة القوية من الصين، ولكن المشاكل أعمق من ذلك، حيث يعاني الاقتصاد الألماني من مشاكل بنيوية داخلية.
انخفاض الإنتاج الصناعي
تعاني الصناعات الألمانية، وخاصة الصناعات كثيفة الطاقة مثل الكيميائيات والصناعات المعدنية وصناعة الورق، من انخفاض حاد في الإنتاج، وذلك بسبب ارتفاع تكاليف الطاقة، وتُشير بعض الشركات إلى أنها أوقفت الإنتاج مؤقتًا بسبب هذه التكاليف.
تغيُّر نمط الطلب العالمي
تُشكل التغيرات في نمط الطلب العالمي تحديًا آخر للصناعات الألمانية، حيث أصبحت الصين قادرة على إنتاج العديد من السلع التي كانت تستوردها من ألمانيا، وأصبحت منافسًا قويًا في أسواق التصدير، وخاصة في مجالات مثل السيارات.
احتمالية الانتعاش
على الرغم من التحديات التي تواجه الاقتصاد الألماني، فإن بعض الخبراء يتوقعون انتعاشًا في النمو خلال العام المقبل، وذلك بناءً على توقعات بأن يبدأ الاستهلاك الخاص في التعافي، ومع ذلك، فإن هذا الانتعاش لن يحل المشاكل البنيوية التي تعاني منها ألمانيا، ولا يزال الاقتصاد الألماني أضعف بكثير من نظرائه في الولايات المتحدة ومنطقة اليورو.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً