باليوم الثاني لقمة قازان روسيا تقترح تشكيل قائمة شركاء بريكس
قمة قازان: روسيا تقترح قائمة شركاء لبريكس
توسع بريكس وتشكيل قائمة شركاء
خلال اليوم الثاني من قمة بريكس في قازان، اقترح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تشكيل قائمة بالدول الشريكة لمجموعة بريكس وتثبيت ذلك في الإعلان الختامي للقمة. جاء هذا الاقتراح بعد انضمام 5 دول جديدة إلى بريكس خلال العام الحالي، وهي السعودية ومصر والإمارات وإيران وإثيوبيا، ليرتفع عدد الدول الأعضاء إلى 10.
وأشار بوتين إلى أن تجاهل الاهتمام المتزايد من دول الجنوب العالمي والشرق سيكون خطأ، موضحاً أن أعضاء بريكس يتمتعون بإمكانات هائلة في المجالات الاقتصادية والعلمية والديموغرافية والسياسية.
طلبات الانضمام ومناقشة الشراكة
من جانب آخر، أكد يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي، أن 13 دولة قد تقدمت بطلب الحصول على وضع "دولة شريكة" لمجموعة بريكس. وذكر أن هذا الأمر سيتم مناقشته بين وفود الدول الأعضاء، ثم عرضه على القادة لاتخاذ القرار النهائي.
التركيز على الأمن الغذائي والطاقة
تُركز قمة بريكس 2024 على قضايا الأمن الغذائي والطاقة، مع إيلاء اهتمام خاص للشرق الأوسط. يشارك في هذه القمة 36 دولة، بينها 22 على أعلى مستوى، بالإضافة إلى قادة 6 منظمات دولية، لمناقشة قضايا التفاعل بين دول الأغلبية العالمية في حل الأزمات العالمية.
التخلص من الدولار وتطوير نظام الدفع
واحدة من أهم النقاط التي تتصدر جدول أعمال القمة هي فكرة التخلص من الدولار في المعاملات البينية بين دول بريكس. يأتي هذا الاقتراح في ظل تزايد العقوبات الأميركية على روسيا منذ بدء الحرب في أوكرانيا.
خطوات تدريجية نحو نظام دفع جديد
يرى الخبير الاقتصادي الدكتور كريم العمدة أن التحول إلى آلية دفع جديدة بين الدول لن يكون سريعاً، بل سيكون تدريجياً ويتطلب وقتاً. تُدرك الصين وروسيا أهمية هذا التحول ويُحاولان التخفيف من الاعتماد على الدولار في المعاملات الدولية.
"جسر بريكس" و العملات الرقمية
من المتوقع إطلاق نظام مدفوعات "جسر بريكس" خلال عام، مما سيمكن الدول الأعضاء من إجراء عمليات تسوية عبر الحدود باستخدام منصات رقمية تديرها بنوكها المركزية.
بنك التنمية الجديد: فرصة واعدة
وصف الرئيس الروسي بنك التنمية الجديد، التابع لبريكس، بأنه مؤسسة مالية واعدة، موضحًا أن البنك تمكن من تمويل مشاريع بقيمة 33 مليار دولار منذ عام 2018.
ملاحظات مهمة
يُعتبر الدولار الأمريكي العملة السائدة في المعاملات الدولية، حيث تشكل نحو 58% من احتياطيات النقد الأجنبي عالمياً.
تستفيد الولايات المتحدة من سيطرتها على أنظمة الدفع الدولية لمراقبة التدفقات المالية بحثًا عن علامات تمويل الإرهاب أو التهرب من العقوبات.
تُجرّب بعض الدول، مثل البرازيل والأرجنتين، نظم دفع بديلة عن الدولار في بعض المعاملات الدولية.
تستلهم خطة بريكس الجديدة، التي تركز على العملات الرقمية التي تديرها البنوك المركزية، جزئياً من منصة مدفوعات تجريبية تسمى "إم بريدج" التي طوّرها بنك التسويات الدولية.
خاتمة
تُمثل قمة بريكس في قازان فرصةً هامةً لمناقشة قضايا مهمة على المستوى العالمي، منها الأمن الغذائي والطاقة والتخلص من هيمنة الدولار وتطوير نظام دفع جديد بين دول بريكس.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً